رام الله: التربية واليونسكو تحتفيان باليوم العالمي للمعلمين
احتفت وزارة التربية والتعليم، بالشراكة مع منظمة اليونسكو، اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للمعلمين، الذي يحمل شعار: "المعلمون الشباب .. مستقبل مهنة التعليم".
جاء ذلك خلال حفل نظّمته الوزارة في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي ب رام الله ، بمشاركة وزير التربية والتعليم مروان عورتاني ، ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدين، وكامل الأسرة التربوية، وممثلين عن "اليونسكو" و" الأونروا " ومنظمة العمل الدولية والاتحاد العام للمعلمين.
وفي هذا السياق، أكد عورتاني، وفق ما وصل "سوا"، اعتزازه بالدور الذي يقوم به المعلم الفلسطيني جامعاً بين الإبداع والتميز، والتعليم المقاوم، متطرقاً إلى الدور المركزي الذي يتبوأه المعلم في النظام التربوي بأكمله، "فهو العنصر الأكثر تأثيراً في صقل وعي الطلبة وتوسيع مداركهم، وهو النافذة التي يطل من خلالها الطلبة، وهو قلب الأمر، على المنظومة التربوية بأسرها".
وأردف عوراتي: "لقد تقلد معلمونا وطلبتهم مكانةً رفيعةً في عديد المحافل الإقليمية والدولية، وحصلوا على مراكز متقدمة في عديد المجالات، مقدمين بذلك صورةً مضيئةً لفلسطين الأمل والاقتدار والصمود والرباط، فهنيئاً لمعلمينا بكونهم أمناء فلسطين على أبنائها."
وأشار إلى أن الوزارة تسعى قُدماً للارتقاء بمكانة المعلم المهنية والوظيفية وصون كرامته والارتقاء ببيئة مدرسته لتكون آمنة وعادلة ومحفزة، مشيراً إلى الدعم الثابت والقوي الذي يتلقاه قطاع التعليم من القيادة السياسية ومن الحكومة الفلسطينية؛ التي وضعت التعليم دوماً، وفي كل الظروف، على رأس سلم أولوياتها لتماسها المباشر مع حاجات المجتمع الفلسطيني برمته.
بدوره، قدّم ممثل اليونسكو جينيد سوروش، التحية للمعلمين الفلسطينيين، مشيداً بإصرارهم على رسالتهم في ظل الصعوبات التي يواجهونها، مشيداً بدور وزارة التربية واهتمامها بالمعلمين، من خلال توفير الإسناد اللازم لهم بما يحسّن أداءهم.
وأكد سوروش مواصلة الشراكة مع "التربية" لتطوير مهارات المعلمين؛ رغم كل المعوقات والتحديات التي تواجههم، مشيداً بما حققه معلمو فلسطين من إنجازات.
من جانبه، أكد ممثل "الأونروا" معاوية إعمر، حرص الوكالة على مواصلة توفير الخدمات التعليمية في مخيمات اللاجئين داخل فلسطين وخارجها، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوكالة في سبيل تأهيل معلميها ورفدهم بالمهارات التي تضمن تنشئة جيل من الطلبة المميزين، مؤكداً الإصرار على ديمومة تقديم الخدمات التعليمية للطلبة؛ وهو ما تم تجسيده خلال افتتاح العام الدراسي في موعده رغم التحديات كلها.
من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات مضي الاتحاد بالعمل مع وزارة التربية والشركاء؛ لضمان رفعة المعلمين، معرباً عن افتخاره بالشراكة بين الاتحاد والوزارة، بما يجسد معنى الوفاء للمعلمين، مشيراً إلى التحديات الماثلة أمام معلمي فلسطين، خاصةً تلك المرتبطة بانتهاكات الاحتلال وعرقلة وصولهم الآمن إلى مؤسساتهم التربوية.
كما وأكد ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، أن المنظمة تبذل قصارى جهدها مع عديد الأطراف لرفعة المعلمين وسموهم، باعتبار أن منطلقات المنظمة ترتكز على العدالة الاجتماعية، مشيداً بالمعلمين الفلسطينيين الذين تقع مسؤوليات جمة على عاتقهم.
وعقب الفعالية؛ تم تنظيم حلقة حوارية حول مستقبل مهنة التعليم ودور المعلمين الشباب في فلسطين، كما قدّمت المعلمة زينة الصانوري، الحاصلة على لقب معلم فلسطين العام الماضي؛ عرضاً حول قصة نجاحها وتجربتها، وفي ختام الفعالية، قدّمت فرقة معلمي وزارة التربية الموسيقية فقرة فنية.