القدس / سوا / برأت محكمة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في معتقل "عوفر" فلسطينيا من تهمة محاولة القتل بعد اتهامه بتنفيذ عملية دهس قرب بلدة بيت أمر، في آذار العام الماضي، وتبين أنها حادث دهس غير متعمد.

وكان سلطات الاحتلال اتهمت عصام ثلجي عادي (25 عاما) من بلدة بيت أمر بأنه نفذ عملية دهس أسفرت عن إصابة ثلاثة من أفراد وحدة حرس الحدود عند حاجز في القرية في 15 آذار العام الماضي. وقد أصيب اثنين من أفراد حرس الحدود بجروح طفيفة بينما أطلق الثالث رصاصة باتجاه سيارة عادي.

وتبين من قرار المحكمة العسكرية، الذي قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد إنه صدر الأسبوع الماضي، أن خبير الحوادث الطرق في شرطة الاحتلال قد أخفى معلومات حول التحقيق، وبينها أن مصباح الفرامل في مؤخرة السيارة كانت مضاءة أثناء الدهس ما يدل على أن عادي لم يتعمد الدهس.

وجاء في قرار المحكمة أن عادي توقف في محطة وقود، وأن سيارته لم تكن مرخصة، وفوجئ بأفراد حرس الحدود لدى خروجه من المحطة ودهسهم عن طريق الخطأ ودون تعمد، لكنه فر من المكان خوفا من التعرض لتدقيق برخص السيارة. وبعد ذلك سلم نفسه إلى شرطة الاحتلال.

كذلك أقر القضاة بأن عادي داس على دواسة البنزين بدلا من دواسة الفرامل عن طريق الخطأ، وأن خبير الحوادث في شرطة الاحتلال لم يوفر معلومات كافية في تقريره بعد معاينة موقع الحادث.

وحكم القضاة على عادي بالسجن الفعلي على عادي لمدة 11 شهرا، بعد إدانته بالسياقة بشكل مهمل والتسبب بإصابة أفراد حرس الحدود، وأمرت بالإفراج عنه بعد أن قضى هذه المدة في السجن.