حولت وزارة المالية في رام الله اليوم الأحد مبلغ 20 مليون شيكل لمستشفى المطلع في مدينة القدس ، بعد ان حولت له الأسبوع الماضي مبلغ 5 مليون شيكل لمواصلة عمله كالمعتاد عقب نفاد أدوية السرطان في مخازنه، وذلك بحسب ما أعلن رئيس الوزراء د. محمد اشتية

جاء ذلك عقب اجتماع رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأحد، مع وزيري المالية شكري بشارة ، والصحة مي كيلة ؛ لبحث أوضاع مستشفيات القدس وآليات دعمها والحفاظ عليها، ودراسة حلول جذرية للأزمات المالية التي تعاني منها.

واطّلع المجتمعون على كشوفات وزارتي المالية والصحة التي تسجل مستحقات مفوترة ومدققة لمستشفى المطلع على الحكومة، تصل إلى نحو 43 مليون شيقل بعد دفع المبلغ الأخير، علما أن هناك مبالغ أخرى لم يرسل المستشفى فواتيرها للحكومة بعد.

وبحث الاجتماع إمكانيات رفع قيمة الدفعات الشهرية المنتظمة التي تدفعها الحكومة لمستشفيات القدس لتغطي على الأقل نصف مستحقاتها الشهرية، وبشكل مبكر قبل استلام الفواتير وتدقيقها؛ للحفاظ على الاستقرار المالي للمشافي.

وأوعز رئيس الوزراء للوزيرين بعقد اجتماعات منفصلة مع مستشفيات القدس لجدولة ديونها التي يعود بعضها لعام 2013، وإيجاد حلول لعدم وجود فواتير تسهّل عملية الدفع والتدقيق.

وطالب المستشفيات بإرسال فواتيرها بشكل منتظم وشهري، ودعا اشتية الوزيرين لتسريع عمل الفرق الفنية في وزارتيهما بالتدقيق في الفواتير.

وعقب الاجتماع تمت دعوة مدير مستشفى المطلع لعقد اجتماع طارئ مع الفرق الفنية في وزارتي المالية والصحة لاستكمال حل الأزمة في المستشفى.

وكان وليد نمور مدير مستشفى المطلع قد أوضح بالأمس أن " المستشفى يعاني من أزمة مالية منذ مدة طويلة، وتفاقمت خلال الأشهر الأخيرة الماضية، جراء تراكم الديون على وزارة الصحة، والتي تفوق 200 مليون شيكل، وهي قيمة الخدمات المقدمة منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر2018 ولغاية اليوم".

وقال نمور: منذ قرار القيادة وقف التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية، أصبح هناك زيادة واضحة في أعداد المرضى المحولين إلى المستشفى، خاصة مرضى سرطان الدم، الذين يحتاجون لدواء يومي عن طريق الفم، ويصل ثمنه لنحو 40 ألف شيكل شهريا، ما أدى إلى رفع قيمة الفواتير بحدود 3 ملايين شيكل شهريا، أي ما يقارب 40 مليون شيكل سنويا.