دراسة: الإعلام الفلسطيني بحاجة لتعزيز دوره في مكافحة الفساد
رام الله / سوا/ اعلنت شبكة "أمان" بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة بيرزيت نتائج دراسة النظام الوطني للنزاهة، والتي جاءت ضمن أنشطة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان التي تنفذها بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية، ضمن حفل لتوضيح وتعزيز دور مؤسسات المجتمع الرسمية والاهلية والخاصة ضد الفساد، وكيفية الانتقال من نظام المساءلة العمودية القائم في ظل النظم الاستبدادية، التي يحكمها حزب أو فرد واحد، إلى نظام المحاسبة الأفقية الذي يقوم على تعدد الأجهزة الرقابيـة والمحاسبيـة مثل البرلمانات، وأجهزة الرقابة العامة، ووسائل الإعلام الحرّة، والمحاكم، والنقابات المهنية التي تحول دون إساءة استعمال السلطة.
وشارك في اللقاء الهادف لتعزيز مناعة قطاعات العمل المختلفة لمواجهة الفساد، كل من د.عزمي الشعيبي مفوض الائتلاف في أمان، و د.بسام عويضة رئيس دائرة الاعلام في جامعة بير زيت، ود. محمد ابو الرب مدرس في كلية الاعلام، ود.ايمن الزرو مدرس في دائرة الإدارة العامة، وبحضور مجموعة من طلبة الإعلام وكلية الإدارة العامة في بيرزيت وممثلين عن المؤسسات الرسمية والإعلامية.
وقدم الشعيبي شرحاً مفصلاً عن الدراسة التي شملت تقييم ثلاثة عشر عموداً من أعمدة النظام الوطني للنزاهة، تبين مدى قوة وضعف كل نظام في الدور الذي يلعبه في كيفية المساءلة والنزاهة الموجودة لديه.
وأشار إلى أن نتائج هذه الدراسة (النظام الوطني للنزاهة) أفادت بأن لجنة الانتخابات المركزية قد حصلت على أعلى العلامات (73 درجة) يليها المجتمع المدني بـ (67 درجة) ما بين أعمدة النزاهة الثلاثة عشرة، فيما حصل العمود الخاص بالإعلام على علامة متدنية (38 درجة) ويعود ذلك إلى ضعف دور المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة في مكافحة الفساد سواء في مجال التحقيق بممارسات الفساد أو إخطار الجمهور بالفساد وآثاره بالإضافة إلى ضعف الممارسات الدالة على النزاهة في عمل الصحفيين ووسائل الاعلام.
ومن الجدير بالذكر، أن هذا النشاط يأتي بالشراكة مع منظمة الشفافية الدولية وتمويل من الاتحاد الأوروبي.