هآرتس: الجولة القتالية بين إسرائيل وإيران باتت وشيكة
اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الجمعة، أن الجولة القتالية القادمة بين إسرائيل وإيران "باتت وشيكة"، في ظل الأوضاع السياسية الإسرائيلية الداخلية واستمرار محاولات منع التمركز الإيراني في سورية ونقل أسلحة متطورة إلى حزب الله والتصريحات الإيرانية بالرد على هجمات إسرائيلية سابقة.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل أن الجولة قادمة سواء عاجلا أم آجلا، وذلك بسبب أن جهود إيران لم تتوقف في نقل أسلحة دقيقة إلى حزب الله في لبنان، ونشر قواعد عسكرية في سورية، إضافة إلى أسلحة متطورة في سورية والعراق، رغم الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأضاف أن طهران ألمحت، في عدة مناسبات، أن "الحساب" لا يزال مفتوحا مع إسرائيل بسبب الهجمات السابقة، مشيرا إلى أن إيران وضعت "معادلة" جديدة، ترد عسكريا بموجبها على كل هجوم إسرائيل، كما حصل في نهاية آب/ أغسطس ومطلع أيلول/ سبتمبر.
وبحسبه، فإن الجولة القتالية القادمة باتت وشيكة، وربما تحصل نتيجة إحباط إسرائيل لـ"خطة انتقامية" إيرانية، أو بسبب مبادرة الجيش الإسرائيلي إلى عملية ضد تعاظم القوة الإيرانية في مناطق نقل الأسلحة إلى حزب الله.
ويشير إلى أن التقديرات تتأكد من واقع عدم الاستقرار في ساحات مختلفة قد يستمر لفترة طويلة، علاوة على التأثيرات المتبادلة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد "حذر" من أن الأوضاع على الجبهتين الشمالية والجنوبية "متوترة وهشّة"، وأنها من الممكن أن تتدهور إلى مواجهات رغم أن "أعداء إسرائيل" ليسوا معنيين بالحرب، على حد تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا: كوخافي: الوضع في غـزة ولبنان متوتر وهش وقد يتحول إلى صراع
ووفق الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، فإن تصاعد التوتر في الشمال قد يتسبب باحتكاكات عسكرية في الجنوب، حيث أنه بالرغم من أن حركة حماس تسعى للاستقرار وتجنب الحرب، فإن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر "لاعبا حرا" لها اعتباراتها الخاصة، ولا يقلقها حجم الأضرار التي قد تحصل لقطاع غزة نتيجة تدهور الأوضاع إلى مواجهة عسكرية أخرى. بحسب ما أورده موقع "عرب 48".
وتابع هرئيل إنه لا يمكن، على هذه الخلفية، تجاهل الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل، لافتا إلى أن اللاعبين المركزيين في المفاوضات الائتلافية، الرئيس رؤوفين ريفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، ورئيس "أزرق أبيض" بيني غانتس ، يكثرون الحديث بلهجة قاتمة عن تغيير حقيقي في الوضع الأمني، والتلميح بأن "المواطنين الإسرائيليين ليسوا مدركين لخطورة الوضع".