توصية بتضمين مهارات علم البيانات بالمناهج الدراسية في فلسطين
دعا المشاركون في مهرجان علم البيانات الأول في فلسطين، إلى تبني مبادرة علم البيانات في فلسطين من قبل الحكومة والفاعلين في القطاعين الخاص والأهلي باعتبارها رافعة أساسية وخطوة ريادية لخدمة المجتمع وخاصة الشباب الفلسطيني،
وأكد البيان الختامي للمهرجان، أهمية البيانات في حياة الإنسان بما يشمل توفير البيانات المتعلقة بكافة مناحي الحياة، وضرورة إتاحة البيانات للاستخدام العام بما يضمن سريتها وحماية البيانات الفردية.
وشددوا على دور مبادرة علم البيانات بكافة مكوناتها في المساهمة بتعزيز مكانة فلسطين في توظيف ثورة المعلومات والبيانات الضخمة لتجاوز كافة التحديات وتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة في مناحي عدة وبما يخدم المصلحة العامة في السياق الإقليمي والدولي لهذه المبادرة،
ودعوا إلى تحقيق شراكة كاملة بين النظام الإحصائي وكافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة.
وأكدوا أهمية تبني برامج تدريبية حول علم البيانات تستهدف مختلف شرائح المجتمع خاصة الشباب لتمكين هذه الفئة ورفدها بمهارات تتلاءم وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وتتواءم مع احتياجاتهم العصرية وابتكار مشاريع ريادية.
وطالبوا بالنظر لعلم البيانات باعتباره عالماً واسعاً يغطي كافة التخصصات ودعوة الجميع لاكتساب المعرفة فيه، وتوسيع وتعزيز مبدأ الشراكة ودعوة كافة المؤسسات المعنية من مختلف القطاعات للانضمام إلى مبادرة علم البيانات للنهوض بمصادر البيانات المختلفة بما يشمل السجلات الإدارية.
ودعوا إلى إنشاء الجمعية الفلسطينية لعلم البيانات باعتبارها الحاضنة لكافة المعايير الخاصة بالممارسة المهنية والأخلاقية لعلم البيانات، وتشجيع انضمام الكفاءات الفلسطينية إليها في الوطن والشتات، وتعزيز ثقافة اتخاذ القرارات ومؤشرات الأداء بالاعتماد على ما يمكن أن يقدمه علم البيانات من معرفة وبصيرة لتجاوز معيقات العمل واستخدام أفضل المنهجيات.
كما طالبوا بتضمين مهارات علم البيانات في المناهج التعليمية للمدارس والجامعات من أجل إكساب الطلبة المعرفة والدافعية للانخراط في مجال علم البيانات، وتبني برامج تطوير قدرات العاملين في القطاعات المختلفة لإكساب العاملين فيها مهارات علم البيانات كل في مجاله وحسب حاجاته، وربط هذه المبادرة وعلى مختلف المستويات الوطنية بالجهود الدولية على أساس تراكم المعرفة العالمية واستكمالها والبناء عليها.
وأكدوا اهمية تعزيز التشبيك مع الخبراء الفلسطينيين في مجال علم البيانات في كافة أماكن تواجدهم لرفد الشباب على أرض فلسطين في كافة قطاعات المجتمع بالخبرات الدولية في هذا المجال، وتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة المطلوبة من كافة قطاعات المجتمع لتنفيذ المشاريع المختلفة لمبادرة علم البيانات ومنها: مهرجان علم البيانات، وبرنامج فكر وتعلم علم البيانات، وعلم البيانات للمدراء التنفيذيين والقادة، وعلم البيانات للمدارس: مدارس بلا جدران، وجمعية علم البيانات.
وكانت فعاليات المهرجان، الذي ينظمه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بالشراكة مع الجامعة العربية الاميركية، انطلقت صباح اليوم، بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية ، وبحضور مسؤولي وممثلي مؤسسات وشركات وجامعات محلية دولية من القطاع العام والقطاع الخاص وخبراء وأكاديميين محليين ودوليين.