نتنياهو يهدد ايران: تسعى لتشديد قبضتها على غزة وسوريا
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس 10 أكتوبر 2019 تهديداً إلى جمهورية إيران ، قائلا ان طهران تسعى جاهدة إلى تشديد قبضتها على لبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة وأنه توجد حالات تستوجب ضربة استباقية لان طهران تهدد بمسحنا عن خارطة العالم.
وأضاف نتنياهو خلال كلمة له في مراسم لاحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في حرب 73 :" نقدر كثيرا دعم الولايات المتحدة، ورغم ذلك نتذكر دائما قاعدة أساسية وهي أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن "الصيف الأخير كان مزدحما بالأحداث الأمنية، فوق الأرض وتحتها، وفي جبهات قريبة وبعيدة. ونحن ن فتح سبع أعين، ونجري تقييمات للوضع يوميا، ونتخذ قرارات مهنية ومسؤولة، تقود إلى شن هجمات وإحباط تهديدات، إلى جانب الحفاظ على توازنات".
وتابع كوخافي أنه "لن نسمح بالمس بدولة إسرائيل، وإذا حدث ذلك فسنرد بقوة هائلة. ونعلم أن علينا أن نكون مستعدين لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، من حيث حجم القوات ونوع الوحدات وأساليب القتال".
وكان نتنياهو عقد اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الكابينت، يوم الأحد الماضي، لأول مرة منذ انتخابات الكنيست الأخيرة، وجرى خلاله بحث التصعيد الأمني مقابل إيران، إثر الغارات الإسرائيلية المتتالية ضد أهداف إيرانية في سورية، ومؤخرا في العراق.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مطلع على المداولات في اجتماع الكابينت قوله إن السيناريوهات التي جرى بحثها تتعلق بتحسب إسرائيل من محاولة إيران تنفيذ هجوم إستراتيجي يستهدف إحدى المنشآت الإسرائيلية الحساسة بواسطة صواريخ كروز، على غرار الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط في السعودية، الشهر الماضي.
وأضاف المصدر أن هذا التحسب ازداد في أعقاب عدم رد الولايات المتحدة والسعودية على هذا الهجوم.
وتابع المصدر أن الاستعداد لهجوم إيراني محتمل كهذا هو "حدث معقد" من ناحية القدرات الدفاعية الجوية، ويستوجب خطة دفاعية تصل تكلفتها إلى مليارات الشواكل، وتتطلب تقليص عرضي في الموازنة العامة. وادعى المصدر أن هذا الوضع يقف وراء دعوة نتنياهو إلى تشكيل حكومة وحدة.