غزة: حماية يدين استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين

انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين

أدان مركز حماية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، والاعتداء عليهم وحرمانهم من ممارسة أعمالهم والتضييق عليهم.

وأكد حماية، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة بحق الصحفيين الفلسطينيين، تمثل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفيما يلي نص البيان:

حماية يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، ويدعو المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات والخطوات الكفيلة بضمان سلامة الصحفيين، وضمان حرية عملهم.

يدين مركز حماية لحقوق الإنسان، انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، والاعتداء عليهم وحرمانهم من ممارسة أعمالهم والتضييق عليهم.

ووفقاً لمتابعة باحثي المركز فقد أصيب خلال سبتمبر الماضي "6" صحفيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح عليهم واحتجازهم ومنعهم من السفر، واعتقال آخرين.

ويذكر أن وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي تصاعدت في الآونة الأخيرة ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال سبتمبر الماضي، من خلال تعمدها استهداف الصحفيين ضمن سياسة منظمة وممنهجة، بهدف الحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الأحداث والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة على يد تلك القوات.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت بتاريخ 1/سبتمبر، أستاذة الإعلام في جامعة بيرزيت : وداد البرغوثي، بعد اقتحام منزلها في قرية كوبر قرب مدينة رام الله ، وتم نقلها إلى معسكر "عوفر" الاحتلالي للتحقيق معها، كما منعت سلطات الاحتلال بتاريخ 19/سبتمبر الصحفية في قناة "تي. آر. تي" التركية: مجدولين حسونة من السفر عبر معبر الكرامة إلى الأردن، وعلى صعيد أخر استهدفت قوات الاحتلال بتاريخ 6/سبتمبر مصور شبكة "سراج" الإعلامية: أحمد الهندي برصاصة معدنية مطاطية أصابته في كتفه الأيسر، أثناء تغطيته للمسيرات السلمية شرق مدينة غزة ، كما استهدفت تلك القوات بتاريخ 9/سبتمبر الصحفي: عبد الرحمن يونس، برصاصة مطاطية في الرقبة، خلال تغطيته للأحداث التي شهدتها مدينة البيرة المحتلة.

كما استهدفت قوات الاحتلال بتاريخ 11/ سبتمبر المصوّر الصحفي: محمد تركمان برصاصة معدنية مغلّفة بالمطاط أصابته في ساقه، خلال تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيزريت شمال رام الله، وبتاريخ 13/سبتمبر أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الصحفي :زكريا بكير مما أدى إلى أصابته في ذراعه اليسرى، أثناء تغطيته المسيرات السلمية شرق قطاع غزة، وفي يوم 20 من ذات الشهر أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني على مراسل تلفزيون فلسطين: حمد شاور مما أدى لإصابته باليد، خلال قمع الاحتلال للمتظاهرين في كفر قدوم في قلقيلية، وبالتاريخ ذاته، أصابت قوات الاحتلال المصوّر الصحفي: عبد الرحمن الكحلوت برصاصتين معدنيّتين في ركبتيه، أثناء تغطيته المسيرات السلمية شرق مدينة غزة.

مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يدين استمرار تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، فإنه يؤكد على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى وقتلى في صفوف الصحفيين واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال والاستيلاء على معدات وممتلكات الصحفيين، ومنعهم من التنقل، تمثل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما يؤكد أن استهداف قوات الاحتلال لهم بالرغم من الشارات المميزة لهم كصحافيين، لا يدع مجال للشك بنية قوات الاحتلال إيقاع الخسائر في صفوفهم في محاولة لمنعهم من نقل حقيقة ما ترتكبه تلك القوات على الأرض من جرائم وانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنين الفلسطينيين، كما يطالب المجتمع الدولي بإيجاد آلية لضمان سلامة الصحفيين، ويدعو الاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين والعمل على ملاحقة قوات الاحتلال في المحافل الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد