مستشار لنتنياهو يعارض خطابه أمام الكونجرس
تل أبيب/سوا/ قال المستشار للأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي كوهين، إنه يعارض الخطاب المرتقب ل بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس.
وبحسب تقرير نشره الصحفي جيفري غولدبيرغ في موقع "أتلانتيك"، استند إلى مصادر تحدث إليها كوهين في واشنطن، الأسبوع الماضي، فإنه صرح بأنه كان من الأفضل ألا يتم إلقاء الخطاب.
وأشار كوهين في حديثه إلى أنه قلق جدا من توقيت الخطاب، الذي يأتي قبل انتخابات الكنيست بأسبوعين، ومن الخشية أن ينظر إليه على أنه محاولة إسرائيلية للتدخل بشكل مباشر في السياسة الداخلية الأميركية.
من جهته قال مكتب رئيس الحكومة، اليوم، إن كوهين ينفي ما نشر في "أتلانتيك"، وأنه يعتقد أن الحديث عن خطاب ضرورة في هذا التوقيت بهدف شرح "مخاطر الاتفاق المتبلور بين إيران والدول العظمى على أمن إسرائيل والعالم".
وكتب غولدبيرغ أنه يدرك أن الولايات المتحدة هي خط الدفاع الثاني لإسرائيل، وأنه لا يعتقد أن نتنياهو قد قام بـ"محو" الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خاصة في ظل حقيقة أنه تبقى له سنتين كاملتين في رئاسة الولايات المتحدة.
يذكر في هذا السياق أن القناة التلفزيونية الإسرائيلية باللغت الإنجليزية "I24NEWS" قد أشارت، قبل عدة أيام، إلى أن نتنياهو وسفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر، قد أخفوا الاتصالات التي جرت لإلقاء الخطاب عن كوهين، وأن الأخير قد سمع بذلك من وسائل الإعلام.
إلى ذلك، وبحسب التقرير الذي نشر في "أتلانتيك"، فإن ديرمر حاول في الأيام الأخيرة توجيه دعوى إلى السفراء العرب في واشنطن لحضور خطاب نتنياهو، إلا أن أحدا لم يرد بالإيجاب على الدعوة.
ونقل "أتلانتيك" عن مصادر إسرائيلية قولها إن ديرمر وجه الدعوة بالبريد الإلكتروني لسفراء الكويت والإمارات، وحاول إقناعهم بأنه "يوجد للدول السنية المعتدلة مصلحة كما لإسرائيل في عرقلة الاتفاق النووي مع إيران".
كما كتب ديرمر في الدعوة أن "عرض جبهة معلنة وموحدة تتألف من إسرائيل ودول عربية في الكابيتول تساعد في إقناع الكونغرس بوقف الصفقة مع إيران قبل فوات الأوان".
تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير يأتي بعد وقت قصير من توجيه المستشار الأميركية للأمن القومي، سوزان رايس، انتقادات حادة لخطاب نتنياهو المرتقب، واعتبرته "مدمرا لنسيج العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وأن الولايات المتحدة تريد أن تحافظ على العلاقات قوية بدون أية علاقة بحزبي السلطة في كلتي الدولتين.