سليماني: أمير قطر شهد لحظة كاد الجيش الإسرائيلي أن يتدمر فيها

قاسم سليماني

قال القائد في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني ، إن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، شهد إحدى لحظات حرب تموز 2006، التي طلبت فيها إسرائيل إيقاف الحرب فورا بعدما أوشك جيشها أن يتدمر.

وأضاف سليماني، في مقابلة تلفزيونية، إن الأمير القطري يئس من التوصل إلى حل جراء التعنت الإسرائيلي في رفض جهود الوساطة السلمية، وتعطيل أي محاولات دولية لوقف الحرب على حزب الله. وفق "سبوتنيك".

ويحكي سليماني، عن حمد بن خليفة آل ثاني أنه كان يتوسط ويأتي إلى لبنان ويذهب، وكان في منظمة الأمم المتحدة وقتها، حيث قال "يئست وذهبت إلى بيتي لأستريح، وإذا بي أجد جون بولتون الخبيث يبحث عني مضطربا ومهولا وقلقا، ويقول: أين أنت؟ فقلت له: هل من جديد؟. قال: لنذهب إلى منظمة الأمم المتحدة، فذهبنا".

ويتابع قائد فيلق القدس نقلا عن حمد بن خليفة، "وإذا بي أجد سفير "إسرائيل" في منظمة الأمم المتحدة يتمشى قلقا ومضطربا جدا، قال كلاهما لي: الآن يجب إيقاف هذه الحرب".

ويضيف سليماني تساءل رئيس وزراء قطر السابق، "لماذا؟ قالا: إذا لم تتوقف الحرب فإن جيش "إسرائيل" سوف يتدمر ويتلاشى".
ويعقب سليماني، لذلك تنازل الجيش الإسرائيلي عن كل شروطه السابقة وتجاوزوها واضطروا للموافقة على شروط حزب الله، وقبول وقف إطلاق النار، وتحقق هذا الانتصار الكبير لحزب الله.

وكان سليماني كشف خلال حواره أن الهدف الحقيقي من الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان (يوليو/ تموز 2006)، كان التخلص من "حزب الله" إلى الأبد.

وتابع الجنرال سليماني: ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار ثلاثة أهداف لهذه الحرب: أولاً، فرصة التواجد الأمريكي وسيادة أمريكا على العراق والرعب والفزع الذي بثه التواجد الأمريكي في المنطقة.

وأضاف قائد فيلق القدس: ثانيا، استعداد البلدان العربية وإعلانها الخفي للتعاون مع الكيان الصهيوني في حربه لاستئصال حزب الله، والتغيير الديموغرافي في جنوب لبنان.

وأوضح الجنرال سليماني: ثالثاً، مآرب الكيان الصهيوني نفسه لانتهاز هذه الفرصة للتخلص من "حزب الله" إلى الأبد.

وأكد خلال المقابلة المطولة أن هذه الأهداف الثلاثة هي الأهداف الخفية التي مثلت أسباب وجذور الحرب الإسرائيلية على لبنان، عام 2006.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد