الإحصاء: المجتمع الفلسطيني فتي ولا تتجاوز نسبة كبار السن فيه 5%
استعرض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أوضاع كبار السن في المجتمع الفلسطيني، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، والذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.
وأشار الإحصاء الفلسطيني، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، إلى أن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي حيث تشكل فئة صغار السن نسبة مرتفعة من المجتمع في حين تشكل فئة كبار السن نسبة قليلة من حجم السكان.
وفيما يلي نص البيان:
الإحصاء الفلسطيني يستعرض أوضاع كبار السن في المجتمع الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، 01/10/2019
تحت شعار "رحلة إلى المساواة العمرية"
يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمسنين تقديراً لجهودهم وتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهها كبار السن
5% من السكان في فلسطين في العمر 60 سنة فأكثر
المجتمع الفلسطيني في فلسطين مجتمع فتي حيث تشكل فئة صغار السن نسبة مرتفعة من المجتمع في حين تشكل فئة كبار السن نسبة قليلة من حجم السكان، إذ بلغ عدد كبار السن في فلسطين 257,151 فرداً بما نسبته نحو 5% من إجمالي السكان منتصف العام 2019، بواقع 169,503 فرداً يشكلون نحو 6% في الضفة الغربية و87,648 فرداً 4% في قطاع غزة .
ورغم الزيادة المتوقعة في أعداد كبار السن في فلسطين خلال السنوات القادمة إلا انه يتوقع أن تبقى نسبتهم منخفضة وفي ثبات إذ لن تتجاوز 5% خلال سنوات العقد الحالي، ومن المتوقع أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد منتصف العقد القادم.
تشهد فلسطين تحسنا ملحوظا في معدلات البقاء على قيد الحياة منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي حيث ارتفع معدل توقع البقاء على قيد الحياة بمقدار 6-8 سنوات خلال العقدين الماضيين، إذ ارتفع لكل من الذكور والإناث من 67 عاماً في عام 1992 إلى 72.9 عاماً للذكور و75.2 عاماً للإناث في العام 2019 مع توقعات بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات القادمة، وقد أدى ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد كبار السن في فلسطين مما يستدعي ضرورة البحث والدراسة في مجال أوضاع كبار السن في فلسطين.
ارتفاع نسبة الإناث 60 سنة فأكثر مقابل الذكور
بلغ عدد كبار السن الذكور في منتصف العام 2019 في فلسطين حوالي 122 ألف فرد أي ما نسبته 5% من إجمالي الذكور في فلسطين مقابل 135 ألف أنثى أي ما نسبته 6% من إجمالي الإناث، بنسبة جنس مقدارها 91 ذكر لكل 100 أنثى.
أسرة من بين كل ست أسر في فلسطين يرأسها فرد من كبار السن
أظهرت بيانات التعداد العام 2017 إلى أن 16% من الأسر يرأسها كبار السن، بواقع 17% في الضفة الغربية و14% في قطاع غزة، وأشارت البيانات إلى أن متوسط حجم الأسر التي يرأسها كبار السن يكون في العادة صغير نسبيا، إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها كبار السن في فلسطين 3.7 فردا (بواقع 3.3 فرداً في الضفة الغربية و4.3 فرداً في قطاع غزة)، مقابل 5.4 فردا للأسر التي لا يرأسها كبير السن.
حوالي ثلث الإناث 60 سنة فأكثر أرامل
هناك 94% من الذكور كبار السن في فلسطين متزوجون مقابل 54% من الإناث كبار السن متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل 5% بين كبار السن الذكور، مقابل 37% بين الإناث خلال 2017. مع العلم ان نسبة الترمل بين الذكور كبار السن كانت لعام 2007 في فلسطين 8% مقابل 43% بين الإناث كبار السن.
حوالي 39% من كبار السن لديهم صعوبة/إعاقة
أشارت بيانات التعداد العام 2017، إلى أن 84,194 فرد أي ما نسبته 39% من مجمل كبار السن في فلسطين لديهم صعوبة واحدة على الأقل، بواقع 35% في الضفة الغربية و46% في قطاع غزة. وعلى صعيد نوع الإعاقة، كانت صعوبة الحركة هي الأعلى (24%) انتشارا بين كبار السن في فلسطين (20% في الضفة الغربية، و31% في قطاع غزة)، تليها الصعوبة البصرية 22% من مجمل كبار السن في فلسطين.
مع العلم ان نسبة كبار السن الذين لديهم صعوبة لعام 2007 قد بلغت 34% من مجمل كبار السن في فلسطين. كما تفيد بيانات التعداد العام 2017، أن عدد كبار السن المؤمنين صحياً 185,156 فرد أي ما نسبته 86% من مجمل كبار السن كانت غالبيتهم في قطاع غزة 97%، بينما كانت 79% في الضفة الغربية.
15% من كبار السن في فلسطين أنهوا دبلوم متوسط فأكثر
أشارت البيانات إلى ان 42% من كبار السن في فلسطين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (26% للذكور و56% للإناث). في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى 15%.
كما أظهرت بيانات الحالة التعليمية لعام 2017 أن هناك تمايزاً واضحاً بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة الذكور من كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في فلسطين 24%، بينما انخفضت لدى الإناث من كبار السن لتصل إلى 8% فقط، كما بلغت نسبة الأفراد 18 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في فلسطين 26% من مجمل السكان 18 سنة فأكثر (25% للذكور و27% للإناث).
تباين في نسبة مشاركة كبار السن في سوق العمل بين الضفة الغربية وقطاع غزة
تشير البيانات إلى أن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين كبار السن خلال العام 2018 قد بلغت 13% حيث توزعت بواقع 16% في الضفة الغربية مقابل 7% في قطاع غزة.
نحو ثلاث أرباع السكان في العمر 60 سنة فأكثر يمتلكون خط هاتف نقال واحد على الأقل
أظهرت بيانات مسح الظروف الاجتماعية والاقتصادية لعام 2018 أن نسبة كبار السن الذين يمتلكون هاتف خلوي أو هاتف ذكي بلغت 72% في فلسطين، بواقع 74% في الضفة الغربية و68% في قطاع غزة، وعلى صعيد الجنس فقد بلغت هذه النسبة بين الإناث من كبار السن السن 59% وبين الذكور من كبار السن 86%.
أما على صعيد استخدام الانترنت بين كبار السن، فقد أظهرت نتائج المسح أن نسبة كبار السن الذين استخدموا الانترنت من أي مكان بلغت 27% في فلسطين بواقع 29% في الضفة الغربية و23% في قطاع غزة. وعلى صعيد جنس كبار السن فقد بلغت هذه النسبة بين الإناث 16% مقابل 38% للذكور.
تباين في نسب الفقر بين كبار السن ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة
تشير البيانات إلى أن نسبة الفقر بين كبار السن لعام 2017 قد بلغت 27% من مجمل هذه الفئة، وتشكل هذه النسبة حوالي 5% من مجموع الفقراء في فلسطين، ويلاحظ أن هنالك فرقاً كبيراً بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغت نسب الفقراء من كبار السن في الضفة الغربية 18% في حين بلغت في قطاع غزة 47%. مع العلم أن نسبة الفقر بين كبار السن لعام 2011 قد بلغت 22% من مجمل هذه الفئة، بواقع 17% في الضفة الغربية و36% في قطاع غزة. كما بلغت نسبة كبار السن الذين يعانون الفقر المدقع 16% في العام 2017، حيث بلغت في الضفة الغربية 8% مقابل 35% في قطاع غزة.
كبار السن يقضون حوالي 60% من وقتهم اليومي في الرعاية والعناية الشخصية
فقد أشارت بيانات مسح استخدام الوقت 2012/2013 أن كبار السن يقضون ما معدله 14 ساعة و26 دقيقة في أنشطة العناية الشخصية مثل (النوم، الأكل والشرب والرعاية الصحية والشخصية والعبادات الدينية) وما يقارب 4 ساعات في التآنس والمشاركة في المجتمع المحلي مثل (الزيارات العائلية والمشاركة بالأفراح والأتراح)، وما يقارب ساعة و3 دقائق في تقديم خدمات المجتمع المحلي ومساعدة الأسر المعيشية أي الأعمال التطوعية.
تنويه:
البيانات لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967