أثار قرار حظر السلطات الكويتية تدخين الأرجيلة أمس الاثنين، في ما أسمته بالأماكن المغلقة بعد تقديم طلب في هذا الشأن من قبل أحد أعضاء المجلس البلدي، جدلاً وتساؤلات واسعة حول ماهية هذه الأماكن خاصة أن بعض المطاعم والتجمعات تعتبر مغلقة وما الأضرار التي يمكن أن تقع جراء تدخين الشيشة فيها ؟

وتعتمد معظم المطاعم والمقاهي في الكويت على الصالات والمقاهي المغلقة نظرا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في معظم أيام السنة، وأن القرار إذا اعتبرهم من ضمنهم فإن قطاع المقاهي والمطاعم سيتضرر بشكل كبير والذي يشهد طفرة كبيرة وصلت إلى أكثر من 10 آلاف رخصة وفقا لوزارة «التجارة والصناعة».

وقال عضو المجلس البلدي ومقدم اقتراح منع الشيشة في الأماكن المغلقة حمدي العازمي لصحيفة القبس الكويتية: إن القرار الذي تم التصويت عليه اليوم، لا يقصد به صالات المطاعم والمقاهي المتعارف عليها، والتي تقدم الشيشة والمنتشرة بشكل كبير في الكويت، وأضاف: أن المقصود بالأماكن المغلقة هي التي تتيح غرف مغلقة للزبائن، وغير مكشوفة والبعيدة عن أعين الناس، مثل الكبائن، والغرف الخاصة في الكثير من المطاعم والمقاهي.

وتحدث العازمي عما يحدث داخل الأماكن المغلقة التي حظر فيها تدخين الشيشة قائلاً: إن القرار يأتي بسبب المخالفات الجسيمة وغير الأخلاقية التي تقع داخل تلك الأماكن المغلقة والتي تسهم وجودها في تشجيعها، مشيرا إلى أنها باتت أوكارًا لممارسة كل الممنوعات بعيدًا عن أعين الناس، وفي مأمن عن القانون، كما أنها صارت مخبأ للمخالفين والمطلوبين للعدالة.

ومن المقرر أن يرفع القانون إلى وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، للموافقة عليه أو رفضه في اجتماع البلدية بعد أسبوعين.