"الأونروا" تحصل على تمويل إضافي يساهم بسد عجزها المالي
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، اليوم السبت، أن وكالة غوث اللاجئين، تلقت دعماً إضافياً في مؤتمر المانحين في الولايات المتحدة الأمريكية، سيساهم في سد عجزها المالي للعام الحالي البالغ 120 مليون دولار.
وقال عضو أبو هولي، في بيان، إن أونروا تلقت تمويلا من السعودية بقيمة 50 مليون دولار والاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو وفرنسا بقيمة 20 مليون يورو وايرلندا والإمارات وتركيا واليابان والذي سيساهم في سد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية.
وأضاف أبو هولي، أن أونروا من خلال الدعم المالي الإضافي الذي حصلت عليه والذي يقدر بـ 118 مليون دولار سيمكنها من الخروج من أزمتها المالية والاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمسة للعام الجاري، واصفا نتائج المؤتمر بالإيجابية والهامة.
واعتبر، أن نجاح مؤتمر المانحين في حشد تمويل اضافي جديد يعبر عن ثقة المجتمع الدولي ودعمه لأونروا ورفضه لكل محاولات إنهاء دورها، مؤكدا الالتزام الدولي تجاه أونروا واللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا للقرار 194 .
وعقد مؤتمر المانحين أول أمس الخميس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم المالي لأونروا، بدعوة من الأردن والسويد بحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ومفوض عام أونروا بيير كرينبول ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ومشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لخدمة حوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة وتشتمل خدماتها على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
وكان وزير الخارجية السعودية إبراهيم بن عبد العزيز العساف أعلن عن تقديم تبرع بمبلغ 50 مليون دولار للموازنة الرئيسية للأونروا لعام 2019 خلال لقائه كرينبول في نيويورك بحسب بيان صدر عن أونروا الليلة الماضية وتلقت (شينخوا) نسخة منه.
وأكد العساف بحسب البيان، على موقف بلاده باعتبارها واحدة من أقوى الداعمين السياسيين والماليين للوكالة الدولية، معربا عن تقديره للعمل الذي تقوم به أونروا من أجل لاجئي فلسطين.
من جهته رحب كرينبول بالتبرع السعودي، قائلا بحسب البيان: إن "التبرع المتجدد والسخي من السعودية يعد ذا أهمية كبيرة لوكالتنا".
وأضاف مفوض أونروا، أن "التبرع الحاسم الذي تم الإعلان عنه سيسمح لنا بالمحافظة على الحق في التعليم لطلبتنا البالغ عددهم أكثر من نصف مليون طالبة وطالبة، بالإضافة إلى الخدمات الرئيسية الأخرى المقدمة للاجئي فلسطين"، معربا عن امتنان الوكالة للشراكة والتعاون الديناميكيين مع السعودية.
وتواجه أونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
ويتم تمويل الوكالة بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
ودعت أونروا، كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي لبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة