غزة: حركة المقاومة الشعبية تصدر بيان في الذكرى التاسعة عشر لانطلاقتها

حركة المقاومة الشعبية في فلسطين

أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، اليوم السبت، في الذكرى التاسعة عشر لانطلاقتها، تمسكها بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض وإعادة الحقوق وتطهير المقدسات وإعادة الكرامة والقيادة للأمة جمعاء.

كما أكدت الحركة، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، دعمها المتواصل لمسيرات العودة وكسر الحصار، حتى يتم تحقيق المطالب المرحلية بكسر الحصار عن غزة وأهدافها الإستراتيجية بالعودة.

وفيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن حركة المقاومة الشعبية في فلسطين

في الذكرى التاسعة عشر للانطلاقة

تسعة عشر عاماً مضت على انطلاقة حركة المقاومة الشعبية في فلسطين وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين، تسعة عشر عاما من التضحيات سطرت خلالها الحركة وكتائبها أروع صفحات البطولة والتضحية والفداء، تسعة عشر عاما قدمت الحركة خلالها خيرة أبنائها شهداء وعلى رأسهم المؤسسون القادة جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا" والعبد يوسف القوقا "أبو يوسف" والقائد إسماعيل أبو القمصان ومبارك الحسنات وبهاء الدين اسعيد وحسين شامية وعبد الله الطويل والمئات من خيرة أبنائها, على طريق ذات الشوكة وفي سبيل تحرير الأرض والإنسان والمحافظة على المقدسات وحمايتها والدفاع عن كرامة وشرف الأمة لتبقى كما أرادها رب العزة خير امة أخرجت للناس.

تدخل الحركة عامها العشرون وهي مسلحة بتاريخها الطويل من العمليات البطولية التي أربكت العدو وساهمت في اندحاره عن جزء عزيز من الوطن في عام 2005 م عندما انهزم العدو مدحوراً من قطاع غزة, وكانت في طليعة فصائل المقاومة الفلسطينية في ضرب العدو في عمقه عبر إطلاق ألاف الصواريخ تجاه البلدات والمغتصبات الإسرائيلية.

لقد استطاعت الحركة أن تسطر أروع صفحات العمل المقاوم من خلال عمليات نوعية فكانت عمليات تفجير دبابة الميركافا والجيبات الإسرائيلية التي أبدع بتنفيذها مجاهدينا في كتائب الناصر إضافة إلي التطور النوعي لمجاهدينا من خلال منظومة الصواريخ المطورة التي أصبحت تل أبيب اقرب إلينا من خطوات أقدامنا.

ونحن ندخل عامنا العشرون لم تنسى الحركة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال, فانطلق مجاهدينا الميامين أبطال عملية خطف وقتل الجندي الياهو اشري في الضفة الغربية المحتلة, وعلى رأسهم الأسير البطل بسام كتيع وحمزة طقطوق وليلي أبو رجيلة وأيهم كمنجه واخوانهم الابطال.

و إن ما يقوم به العدو من استمرار العدوان والتهويد والتصفية والاستيطان في القدس والضفة الغربية ، واقتحام المسجد الأقصى وعمليات القتل والاعتقال لأبناء شعبنا وهدم المنازل هو نتيجة حالة التطبيع العربي التي غضت الطرف عن استباحته للأرض والدم الفلسطيني ورغم كل تلك المؤامرات التصفوية إلا أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الصمود والتحدي ، واستمرت في تطوير قدراتها والإبداع في مقارعة العدو ومواجهة مستوطنيه.

وعندما ظن العدو ان القضية الفلسطينية فقدت بريقها وذهبت في دهاليز التفريط والخيانة, انطلقت شرارة مسيرات العودة وكسر الحصار لتكون خياراً وطنياً جامعاً شكل صفعة كبيرة في وقت كان يُراد للقضية الفلسطينية أن تتلاشى بفعل الضغط والحصار وإضعاف الجبهة الداخلية , وأعادت القضية لمكانتها الطبيعية على سلم الأولويات الدولية والإقليمية، ودفع المجتمع الدولي إلى الالتفات والتحرك لإنهاء المعاناة الإنسانية الكبيرة في قطاع غزة ووقف الممارسات الإرهابية التي يمارسها الاحتلال.

وهو ما يحتم علينا أمام هذه الصلف والعدوان, إنهاء الانقسام ، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية الكاملة ، والتوافق على رؤية إستراتيجية جامعة تحافظ وتحمي الثوابت الوطنية، وتعمل على إصلاح منظمة التحرير، وتؤكد حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال.

أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد ونحن ندخل عامنا العشرون مسلحين بالإيمان بالله والثقة بنصره والتفاف جماهير شعبنا حول خيار المقاومة فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض وإعادة الحقوق وتطهير المقدسات من دنس الاحتلال وإعادة الكرامة والقيادة للأمة جمعاء.

ثانياً: تؤكد الحركة أن وحدة شعبنا هي الطريق نحو الحرية وان الدم الفلسطيني دم واحد ومطلب إنهاء الانقسام أصبح ضرورة وطنية ومطلبا شعبيا لا يحتمل التأجيل ويكون ذلك على قاعدة اتفاق القاهرة عام 2011 ومخرجات بيروت واتفاق 2017, وتدعو إلى تغليب مصلحة شعبنا على المصالح الحزبية والشخصية والإسراع بتطبيق ما تم التوافق عليه بين فصائل شعبنا لإتمام المصالحة الفلسطينية وتبارك الحركة كافة الجهود المبذولة لإنهاء ملف الانقسام وتدعو حركتي فتح و حماس لضرورة التجاوب معها، مثمنين دور الأشقاء في جمهورية مصر العربية لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.

ثالثاً: ان المؤامرات التي تحاول النيل من حقنا في فلسطين والكيد لتصفية القضية الفلسطينية برعاية الإدارة الأمريكية ومحاولة تمرير ما يسمى ب صفقة القرن الصهيوامريكية لن تمر وسنقف وشعبنا سداً منيعاً أمامها مهما كان الثمن فالوطن والأرض والمقدسات خطوط حمراء لن نسمح لأي كان ان يتجاوزها أو يعبث بها.

رابعاً : نؤكد دعمنا المتواصل لمسيرات العودة وكسر الحصار، حتى يتم تحقيق المطالب المرحلية بكسر الحصار عن غزة وأهدافها الإستراتيجية بالعودة ونثمن دور الهيئة الوطنية التي شكلت نموذجا وحدويا فريدا في تاريخ شعبنا ونضاله المستمر.

خامساً : نجدد رفضنا لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال ونعتبرها خنجرا مسموما في قلب فلسطين وندعو كل المطبعين لإنهاء هذه الجريمة والعودة نحو فلسطين كقضية مركزية للأمة ودعمها نحو الحرية وزوال الكيان الغاصب.

سادساً: نبرق بالتحية إلى أسرانا البواسل الصامدين المرابطين في سجون الاحتلال ونؤكد لهم ان المقاومة لن تتركهم ، وعهدنا معهم ان فجر الحرية بات قريب باذن الله.

سابعاً : نحيى صمود شعبنا وأهلنا في القدس ،ونؤكد ان القدس بشطريها كانت وستبقى عربية إسلامية وان الاحتلال كما كل الطغاة الذين مروا عن القدس ، ومن هنا فإننا ندعو أبناء امتنا العربية والإسلامية الى دعم صمود أهلنا وشعبنا في القدس ، وندعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها بحماية المقدسات ودعم اهل القدس للمحافظة على الطابع العربي والإسلامي للمدينة والذي يحاول الاحتلال طمسها وتهويدها .

ثامناً : تؤكد الحركة على حقنا المقدس بالعودة الى مدننا وقرانا ، وهنا نؤكد لأشقائنا العرب الذين أكرمونا بالاستضافة في بلدانهم بأننا لن نرضى بديلاً عن فلسطين سوى فلسطين، لهذا فإننا ندعو الأشقاء الى احتضان أبناءنا في مخيمات اللجوء وعدم التضييق عليهم .

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد