قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق الجنرال غادي ايزنكوت اليوم الخميس 26 سبتمبر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على إبقاء حكم حركة حماس في قطاع غزة من أجل ترسيخ الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية والقطاع ومنع إمكانية العودة للمفاوضات وحل الصراع.

واعتبر ايزنكوت في حديث مع صحيفة يديعوت احرنوت ان تقوية حركة حماس في غزة هو خطأ كبير ويجب على اسرائيل إنهاء حكمها.

ووجه آيزنكوت، انتقادات شديدة لسياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في المجال الأمني والسياسي، وذلك خلال مقابلة معه نشرت مقاطع منها صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس، على أن تنشرها كاملة غدا.

وتطرق آيزنكوت إلى كشف نتنياهو عن غارات وعمليات عسكرية سرية ينفذها الجيش الإسرائيلي في سورية وإيران والعراق، وقال إن "خرق (سياسة) التعتيم في الفترة الأخيرة هو خطأ خطير ويمس بأمن الدولة".

وتحدث آيزنكوت عن علاقاته مع وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان، وعن معارضة الأخير لعملية "درع شمالي" ضد أنفاق حزب الله. "لقد قلت له: سيدي الوزير، أنا أحترمك، وأخضع لك، لكني أخضع لإمرة الحكومة"، وتابع أنه "حدث لي أكثر من مرة أن مسؤولا سياسيا قال لي: ينبغي شن حربا هنا وحربا هناك. وأزيل ذلك عن أجندتنا".

وحول "الحلف الدفاعي" الذي يحاول نتنياهو إبرامه مع الولايات المتحدة وسط معارضة المسؤولين الأمنيين، لأنه "يقيد أيدي إسرائيل" في عمليات عسكرية، قال آيزنكوت إن "لا ضرورة لهذا الحلف، ولا يوجد فيه أي منطق".

إقرأ/ي أيضا: وزير إسرائيلي: نتنياهو لا يريد تنفيذ عملية عسكرية ضد غـزة لهذه الأسباب

وأشارت الصحيفة إلى أن آيزنكوت يتواجد حاليا في العاصمة الأميركية واشنطن، ويعمل في معهد أبحاث، وسينشر في الأيام المقبلة، بالتعاون مع الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، غابي سيبوني، وثيقة بعنوان "خطوط عامة للمفهوم الأمني الإسرائيلي" وتشمل سيناريو أطلق عليه تسمية "انتقاك رادع"، ويلمح إلى تعامل إسرائيل مع قدرات نووية لدولة مثل إيران.

وكان وزير إسرائيلي، قد كشف اليوم الخميس 26 سبتمبر 2019، عن السبب الذي دفع برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لعدم شن أي عدوان على قطاع غزة خلال الفترة الماضية.

وقال الوزير يوسي بيلين، الذي شغل مهامّ عديدة ب الكنيست والحكومات، في مقال نشره على موقع "المونيتور"، "إن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة حضر بقوة وبصورة غير متوقعة في الدعاية الانتخابية، ويتهم معسكر اليمين نتنياهو بأنه يتعامل مع حماس بقفازات من حرير، ويواصل إرسال الدفعات المالية القطرية إلى القطاع، وفي الوقت ذاته لا يسمح بتنفيذ عملية عسكرية للإطاحة بحماس، خشية أن تؤدي هذه المواجهة لسقوط خسائر بشرية إسرائيلية كبيرة، وربما التورط في البقاء بغزة، بعد ان يتم احتلالها مجددا".