إعلاميون: الحرية يجب أن تمارس بدون أن تنتقص من حقوق الآخرين

غزة /سوا/أكد إعلاميون وكتاب صحفيون، أن الحرية يجب أن تمارس بدون أن تنتقص من حقوق الآخرين.


وشددوا خلال ورشة عمل نظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بعنوان "العلاقة بين حرية الرأي والتعبير واحترام المعتقدات" في قاعة مؤسسة فلسطينيات بغزة، على ضرورة إطلاق حوار حضاري يكون مبنيا على ثقافة التسامح ومنظومة حقوق الإنسان في تناول العلاقة ما بين الحق في حرية الرأي والتعبير واحترام المعتقدات، ورفضوا أي شكل من أشكال التوظيف السياسي لمنظومة الحقوق الإنسانية التي أقرتها الشرعة الدولية.


وشددوا على الحاجة لمؤسسات تستطيع حمل منظومة الحقوق وقياداتها لبر الأمان في الحالة العربية.


وأوضح منسق فعاليات المركز طلال أبو ركبة، أن الحق في الرأي والتعبير لا يعطي لأي إنسان انتهاك حرمات الآخرين والاستهزاء بها والمساس بمشاعرهم سواء اتفقت أم اختلفت معهم، واحترام الحق في المعتقد لا يعني بأي حال أن يصبح سيفاً مسلطاً على أراء ووجهات النظر لأي إنسان وبخاصة المثقفين والكتاب.


بدوره، أشار أستاذ الاعلام بجامعة الأقصى عماد محسن، إلى أن الأصل في منظومة حقوق الإنسان هي الكرامة الإنسانية والحفاظ عليها ولقد تم بناء المنظومة على ثلاث دعائم أساسية بين الشعوب ، وهي الحريات وحمايتها من أي انتهاك، والمساواة بين البشر، والتضامن والاحترام ما بين الشعوب والثقافات، والإعلان العالمي للتسامح والذي أقرته اليونسكو ركز على قبول التنوع الغني لثقافات عالمنا وضرورة احترامها وقبولها وتقديرها، رغم الاختلاف القائم ما بين هذه الثقافات.


من جهته، نوّه الكاتب والاعلامي طلال عوكل ، إلى ان منظومة القيم والموروث الإنساني تربط بين كافة الحقوق وعلى الأخص الحق في حرية الرأي والتعبير واحترام المعتقدات بشكل متوازن كبير.


واعتبر أن ما يحدث من استحضار للصراع الديني في المنطقة هو جزء من حالة صراع ضمن مشروع سياسي يستهدف المنطقة العربية برمتها، وهناك قصور من كل القوى في التعامل مع معطيات المرحلة الحالية .


من جهته، أكد الاعلامي فتحي صباح، أن ما يحدث من خلل في العلاقة بين الحقين المكفولين في المواثيق الدولية، ناجم عن غياب ثقافة التسامح، وهناك توظيف سياسي للعلاقة بين الحقين، وما حدث خلال العقدين الأخريين ومع مطلع الألفية الجديدة من إساءات وانتهاكات متكررة لكلا الحقين، يأتي في إطار سياسية دولية ممنهجة تفرضها القوى المهيمنة على العالم لفرض بقائها تحت مسميات محاربة الإرهاب الذي تنتجه بنفسها نتيجة هذه الممارسات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد