جنرال إسرائيلي يطالب السعودية وأمريكا البدء بالحرب
طالب جنرال إسرائيلي، اليوم الخميس، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إعلان بدء المعركة الحقيقة ضد إيران، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف منشآت نفطية سعودية.
وقال الجنرال أودي أفينتال في مقال له على موقع "زمن إسرائيل" العبري، إن "الهجوم الصاروخي الأخير على مواقع النفط الإستراتيجية السعودية؛ يشكل ساعة امتحان للولايات المتحدة، ويتطلب إعلان بدء المعركة الحقيقية للسعودية والولايات المتحدة ضد إيران ، لأن ما حصل يهدد إدارة ترامب، خاصة على صعيد سياستها الخارجية، ويجعل من قدرة الردع الأمريكية في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم موجودة على الرف".
وأضاف أن "المصلحة الأساسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تكمن في تطبيق هدفها المعلن منذ الحرب العالمية الثانية، المتمثل في الدفاع عن إنتاج النفط، وضخه للأسواق العالمية، في حين أن حليفاتها الخليجية تتلقى مؤخرا ضربات متلاحقة مع تبعات متسارعة على سوق النفط العالمي".
وأوضح أفينتال، الباحث المشارك بمعهد السياسات الاستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا، وخبير شئون الشرق الأوسط والساحة الدولية والتهديدات العسكرية، أن "استمرار الضربات على مواقع إنتاج النفط الخليجية يشكل امتحانا قويا، واليوم تبدو كل دول المنطقة وخصوم أمريكا في العالم مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا تنظر لسلوك الولايات المتحدة، وتفحص ردود فعلها، ورؤية ماذا ستفعل".
وأشار إلى أن "القوى العظمى في العالم ترى أن الردع الذي تعلنه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ما زال في طور التخبط، على ضوء جملة من التطورات في السنة الأخيرة، فقد بدأ بقرار ترامب تقليص قوات بلاده العسكرية في سوريا وأفغانستان، وغياب ردود الفعل على العمليات التخريبية الإيرانية ضد ناقلات النفط خلال شهر مايو، وعدم الرد على إسقاط الطائرة المسيرة من دون طيار في يونيو بمضادات إيرانية". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
وأكد أن "تهديدات جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بأن الولايات المتحدة سترد على التحرشات الايرانية انتهت بفرض العقوبات على خامنئي، وهي عقوبات يحيط بها كثير من الشكوك، وإن لم يكن هذا كافيا فإن بولتون وجد نفسه ملقى خارج الخدمة على خلفية مواقفه القتالية، وخشية ترامب من استدراج الولايات المتحدة إلى عملية حربية لا يسعى إليها".
وأضاف أن "إيران تلعب على عامل الزمن مع الولايات المتحدة، في ظل غياب الردود الأمريكية، مما دفعها أخيرا لتوجيه سلوكيات قتالية مباشرة للسعودية من داخل الأراضي الإيرانية ذاتها، وهذه سابقة منذ أيام الحرب الباردة، لكن رد الفعل الأمريكي على وضع إصبع طهران في عين واشنطن تزامن مع مساعي الرئيس الفرنسي ماكرون للوساطة بين روحاني وترامب في الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تظهر في موقع ضعيف، لأنها مشغولة في البحث عن المسئولين عن إطلاق الصواريخ على المواقع السعودية، في حين أن البنتاغون يواصل تسريب معلومات مفادها عدم رغبته بالرد على أي سلوك إيراني قد يؤدي لاندلاع حرب، وترامب يعلن أن من الأفضل فرض عقوبات على إيران، مما يؤكد أن الولايات المتحدة تكتفي بممارسة المزيد من الضغوط والعقوبات الاقتصادية فقط دون تهديد عسكري حقيقي".
وأكد أن "الإيرانيين يفحصون هذا التردد الامريكي، ويلعبون على وتر خشية ترامب من التصعيد الواسع، وقد بعثوا برسائل عبر سويسرا محتواها بأنها سترد فورا على أي سلوك ضدها، ولن يكون محدودا في مكان ما".
وختم بالقول أن "مستوى الرد الأمريكي على إيران يتمثل بتشكيل تحالف، وفرض عقوبات، وربما ردود محددة، أو هجوم سايبراني، لكن كل ذلك يعني توجيه ضربة قاسية لصورة الردع الأمريكية، تماما كما كان الخط الأحمر الذي وضعه باراك أوباما أمام الرئيس السوري في هجماته الكيماوية، وسيعني ذلك زيادة الشعور لدى حلفاء الولايات المتحدة بأنها تركتهم وحدهم أمام السياسة الإيرانية في اليمن، والسعودية، ولبنان، وسوريا، والعراق".