تيسير خالد : عن أية مفاوضات يتحدث وزير الخارجية في هذا التوقيت؟

تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

أبدى تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، استغرابه لما ينسب إلى وزير الشؤون الخارجية، حول استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، التي قد تتشكل في أعقاب النتائج التي انتهت إليها انتخابات الكنيست الإسرائيلي الأخيرة .

وقال خالد، وفق ما وصل "سوا" :" إن التسرع في إطلاق تصريحات ومواقف سياسية من هذا النوع وفي هذا التوقيت بالذات لا يمكن السكوت عليه باعتباره مخالفة صريحة وواضحة لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية".

وأضاف: " التي قررت جميعها وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي واشترطت العودة لها بعقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية واستعداد حكومة إسرائيل لاحترامها وعلى أساس وقف إسرائيل لجميع أنشطتها الاستيطانية وقفا شاملا وغير مشروط ووقف سياسة التمييز العنصري والتطهير العرق وسياسة هدم البيوت وغيرها من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ".

ودعا إلى سحب هذه التصريحات، مؤكداً أن التطوع وفي هذا الوقت بالذات بإعلان استعداد الجانب الفلسطيني العودة إلى طاولة المفاوضات، بعد التواطؤ الأميركي مع إسرائيل بشأن القدس واعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وإلحاق القنصلية الأميركية في القدس بالسفارة يشكل خطأ فادح وخروجاً على موقف الإجماع الوطني".

وأشار إلى أن ذلك يشكل تنازلا مجانيا عن ثوابت في الموقف السياسي وعودة إلى التعلق بأوهام تسوية سياسية من خلال مفاوضات عبثية استخدمتها وسوف تستخدمها إسرائيل غطاء لسياستها الاستيطانية الاستعمارية، وغطاء لخطواتها وسياستها المشتركة مع الإدارة الأميركية، التي تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية من خلال مسار سياسي يعتمد صفقة القرن أساسا للتسوية السياسية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد