حقيقة بيع مبنى القنصلية السعودية التي قُتل فيه خاشقجي بإسطنبول
أكدت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات السعودية قامت ببيع مبنى قنصليتها في إسطنبول، والذي قتل فيه الصحافي جمال خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
ووفقًا لموقع "خبر ترك" التركي، قال في تقريرًا له، أن القنصلية التي يقع مبناها في منطقة ليفنت ستنتقل إلى منطقة ساري ير الراقية في إسطنبول بجوار مبنى القنصلية الأمريكية في ذات المنطقة.
وأشارت القناة إلى أن بيع المبنى تم بثلث القيمة الحقيقية للمبنى، مضيفا أن السعر الذي تمت بموجبه الصفقة ما يزال مجهولا.
وتنقل عن محامين قولهم إن المبنى "ما يزال مسرحا للجريمة، إذا غادوه السعوديون، فيمكن لمكتب المدعي العام في إسطنبول أن يغلق المبنى لفترة من الوقت لجمع الأدلة التفصيلية بخصوص الجريمة".
كما تنقل القناة عن مصادر قولها إن وزار الخارجية السعودية قررت بيع المبنى والانتقال منه "بعد فحص أجراه فريق تقني سعودي بشأن إمكانية وجود أجهزة تنصت في المبنى".
ولفتت إلى أن "الفريق التقني قام بإجراء الفحص بعد التسريبات الصوتية لمقتل خاشقجي، وبناء على ذلك قدم الفريق التقني تقرير حول ضرورة إخلاء المبنى".
وأشارت إلى أن عملية بيع البناء تمت قبل 45 يوما، ومن غير المعروف لمن تم بيع، ولا يعرف موعد الانتقال إلى المبنى الجديد" كما نقلت عن مصادر قولها إن السعودية تعمل حاليا على بيع مقر إقامة القنصل العام محمد العتيبي الذي غادر إسطبنول بعد الجريمة. وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
ونوهت القناة إلى السلطات السعودية "يجب أن تحصل على إذن من وزارة الخارجية التركية لتعلن المبنى الجديد مكانا دبلوماسيا، وهو ما يحتاج لإجراءات رسمية".
ويذكر أن الصحافي جمال خاشقجي، قُتل داخل مقر القُنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، على يد فريق سعودي حيث وجهت أصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.