أعلنت السلطات التونسية اليوم الاحد، نبأة وفاة شاذلية فرحات زوجة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي بعد صراع مع المرض خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتوفيت أرملة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي ، عن عمر يناهز 83 عامًا، في اليوم الذي سيختار التونسيون فيه خلفًا لزوجها، وبعد أقلّ من شهرين من وفاته، حيث وُلدت فرحات قائد السبسي عام 1936، وامتهنت المحاماة كزوجها، وكانت سيدة تونس الأولى السابقة بصفتها زوجة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

وفي 8 شباط / فبراير1958 تزوجت من الباجي قائد السبسي وهي تصغره بعشر سنوات، وأنجبا أربعة أبناء وهم أمل وسلوى ومحمد حافظ وخليل.

وتُعدّ أرملة الرئيس الراحل من أقلّ ”سيدات تونس الأول“ ظهورًا إعلاميًا، وخلال حوار سابق لها مع مجلة ”ليدرز“؛ قالت شادلية قائد السبسي، إنها ”لا تريد السكن في قصر قرطاج، وهي تفضل أن تبقى في منزلها مع أبنائها وأحفادها، وإنها لا تذهب إلى قصر قرطاج إلا في المناسبات الرسمية“.

وظلت لراحلة شادلية فرحات قائد السبسي امرأة ظل، إذا ما قورنت بسيدة تونس الأولى في نظام بن علي، ليلى الطرابلسي وسابقتها في نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وسيلة بن عمار، فالسيدة شادلية نادرة الظهور إعلاميًا حتى إن المواطن التونسي لم يسمع صوتها قط ولم يرها إلا في مناسبات قليلة برفقة زوجها رئيس الجمهورية في بعض الزيارات الرسمية، وكان آخر ظهور لها في موكب تأبين زوجها الراحل يوم 25 تموز/ يوليو 2019 في القصر الرئاسي بقرطاج.

ومع هذا فهناك من يرى أنها كانت مؤثرة في السياسة التونسية من وراء الكواليس عبر نصرة ابنها حافظ (المدير التنفيذي في حزب نداء تونس) والحيلولة دون تدخل والده لإبعاده وإنقاذ حزب النداء، خصوصًا في الفترات التي اشتدت فيها أزمة حزب ”نداء تونس“.

وقالت مصادر قريبة من القصر الرئاسي، إنه على الرغم من الظهور النادر لأرملة قائد السبسي التي كانت تكتفي بإطلالة سنوية بمناسبة العيد الوطني للمرأة، فإنها لم تكن بعيدة عن الشأن العام خصوصًا في كل ما يتعلق بدعم مركز ابنها في الحياة السياسية.

لكن متابعين للشأن السياسي في تونس، يعتبرون أنّ تأثير سيدة تونس الأولى سابقًا في السياسة لم يكن مؤكدًا بالنظر إلى الغموض الكبير الذي يلف دورها وندرة ظهورها إعلاميًا خلافًا لتأثير بعض مثيلاتها في السابق، وخصوصًا ليلى الطرابلسي زوجة زين العابدين بن علي ووسيلة بن عمار زوجة بورقيبة.

والجدير بالذكر أن يوم الخامس، أعلنت السلطات في تونس عن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في المستشفى العسكري الأصلي للتعيم بتونس، حيث حضر جنازته حينها العشرات من رؤساء وزعماء الدول حول العالم.