السفيرة جادو تبحث تعزيز العلاقات التجارية مع أستونيا
بحثت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، تعزيز العلاقات التجارية بين فلسطين وأستونيا، وسبل مد جسور التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال عقدها اليوم الثلاثاء، جلسة من المشاورات السياسية في الخارجية الإستونية، مع المدير السياسي ليمبت أوبو، وعدد من الدبلوماسيين. وفق الوكالة الرسمية
وهنأت جادو السياسي أوبو على توليه لمنصبه الجديد كمدير سياسي في وزارة الخارجية الإستونية، والجانب الأستوني على تقديمهم التدريب لفريق البحث والإنقاذ التابع للدفاع المدني الفلسطيني، وتقديمهم لدورات تدريبية للدبلوماسيين الفلسطينيين، ودعمنا من خلال برنامج الحوكمة الالكترونية منذ عام 2009.
وأملت من أستونيا تزويد دولة فلسطين بخبير في مجال سياسات قطاع الاتصالات، مؤكدة أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وبناء الجسور بين الشعبين الفلسطيني والاستوني.
ووضعت، اوبو في صورة الأوضاع على الأرض، وقدمت شرحا عن التصاعد في سياسات الاستيطان واقتطاع اسرائيل لجزء من أموال المقاصة والانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين واستباحة المدن والقرى الفلسطينية، والانتهاكات الاسرائيلية في القدس وتحديدا الاقتحامات المتكررة من قبل عصابات المستوطنين للمسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال.
وقدمت شرحا عن " الاونروا " ومحاولات تقويضها، ودعت إستونيا إلى دعم جهود القيادة الفلسطينية في المنظمات الدولية، وتحديدا دعم قرار تمديد ولاية الاونروا المزمع تقديمه للتصويت عليه في شهر تشرين ثاني القادم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددة على أهمية التنسيق والتواصل بين بعثات بلدينا لدى المنظمات الدولية.
ودعت جادو الجانب الأستوني إلى دعم فلسطين في الاتحاد الاوروبي وتحديدا في بدء المفاوضات الرسمية للتوصل الى اتفاقية شراكة كاملة مع الاتحاد الاوروبي، وفي ضرورة لعب الاتحاد الأوروبي لدور سياسي فاعل في حل القضية الفلسطينية. من جانبه، أكد أوبو موقف بلاده الداعم الملتزم بحل الدولتين والمبادئ التي يلتزم بها الاتحاد الأوروبي حول ضرورة قيام دولة فلسطينية على الأرض ورفض بلاده الاستيطان، واهتمام استونيا بدعم قطاع الاتصالات في فلسطين وضرورة تقديم منح دراسية للطلبة الفلسطينيين.
وكانت جادو قد استهلت جولتها في إستونيا يوم أمس، بلقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأستوني ان ايسما، الذي أكد أن فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب الاستونيين، كما أكد الموقف الأستوني الداعم لحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والقدس عاصمة لكلا الدولتين.
بدورها، وضعت جادو، ايسما وفريقه في صورة آخر التطورات والاجراءات الاسرائيلية على الارض الفلسطينية، خاصة المشروع الاستيطاني وتقويضه للحل القائم على أساس الدولتين، والذي يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة، حيث يقطن حوالي 670 الف مستوطن في الارض الفلسطينية المحتلة، وكل ذلك يأتي في ظل إدارة أميركية نسقت سياساتها مع الحكومة الاسرائيلية من خلال اتخاذها لعدة قرارات واجراءات بدأتها بتقويض حل الدولتين ونقل السفارة وتقويض الاونروا. ودعت السفير جادو، الجانب الأستوني إلى الاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ حل الدولتين، وبضرورة دعم تحركات وجهود القيادة الفلسطينية في المنظمات الدولية.
كما ألقت جادو محاضرة في أكاديمية موندو، وهي منظمة غير حكومية، وضعت خلالها الحاضرين في صورة التطورات على الارض، وركزت على عدة قضايا منها حل الدولتين، وقوانين الكنسيت التعسفية منها قانون القومية وما يسمى بقانون التسوية، وأهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وجهود القيادة الفلسطينية في المنظمات الدولية، وترؤسها لمجموعة الـ77 والصين، والانقسام الداخلي الفلسطيني، والانتخابات الاسرائيلية وغيرها من القضايا.
حضر الاجتماعات واللقاءات من الجانب الفلسطيني، سفير دولة فلسطين غير المقيم لدى دول البلطيق تيسير العجوري، ومسؤولة ملف دول البلطيق الدبلوماسية صفا معطان.
وحضر من الجانب الأستوني كل من: رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأستوني ان ايساما، والعضو المستقل في البرلمان الأستوني ريموند كاليولايد، ومدير دائر الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا واميركا اللاتينية انغريد أمير، وممثل إستونيا غير المقيم لدى فلسطين آن هاني، ومسؤولة ملف فلسطين تينا يوكست.