نتنياهو الرابح الأكبر من التغطية الإعلامية حتى لدى انتقاده
القدس / سوا / بيّنت دراسة جديدة أن التغطية الإعلامية في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة وعشية انتخابات الكنيست تركز على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، الذي بدا أنه الرابح الأكبر من ذلك، حتى لو تضمنت هذه التغطية انتقادات وفضائح ضده.
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، إنها طلبت هذه الدراسة من شركة "ييفعات لأبحاث الميديا"، وجاء فيها أن الأجندة الإعلامية في إسرائيل ركزت منذ مطلع شهر كانون الثاني الماضي وحتى الآن على نتنياهو وأهملت قضايا جوهرية أخرى في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ورأت الدراسة أن المعركة الانتخابية الحالية تتمحور حول شخصية نتنياهو، إذ تبين أن ثلث مضامين التغطية الإعلامية كانت حول نتنياهو، وسواء كانت هذه تقارير تحدثت عنه بالإيجاب أو السلب.
وأضافت الدراسة أن منافس نتنياهو ورئيس قائمة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، حصل على تغطية قليلة وكان له حضور في 10% من التغطية الإعلامية، بينما لم يكن لتسيبي ليفني حضورا سوى في 4% من التغطية الإعلامية.
وقالت الدراسة إن نتنياهو يحظى بتغطية واسعة للغاية في قنوات التلفزيون المركزية الثلاث، وهي الأولى والثانية والعاشرة، وكذلك في إذاعة الجيش الإسرائيلي والإذاعة العامة الإسرائيلية، وشكلت هذه التغطية نسبة 50% من مجمل التقارير السياسية، مقابل 30% في الصحف المطبوعة ومواقع الانترنت.
وأشارت الدراسة إلى "مركزية" نتنياهو في التغطية الإعلامية للمعركة الانتخابية، وتبين أن جميع القضايا التي تناولها الإعلام كانت مرتبطة بنتنياهو مباشرة، وخاصة فيما يتعلق بخطابه المرتقب في الكونغرس، الذي عرضه لانتقادات عديدة لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت 1140 تقرير حول هذا الموضوع، و993 تقريرا حول اتهامات لنتنياهو وتعامله مع الإعلام وانتقاداته ضد ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نوني موزيس.
وازدادت هذه التغطية بعد نشر تقرير مراقب الدولة، الأسبوع الماضي، حول التبذير في منزل رئيس الحكومة والانتقادات ضده، لكن نتنياهو بقي في مركز التغطية الإعلامية.