نتنياهو يقتحم الحرم الإبراهيمي والرئاسة الفلسطينية تحذر من حرب دينية (شاهد)
اقتحم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل.
ويشكل اقتحام نتنياهو للحرم إعلانا صريحا وواضحا عن رعايته لمخططات المستوطنين ودعم جرائمهم بحق شعبنا.
وقال نتنياهو، في كلمة له، "نحن لسنا غرباء في مدينة الخليل وسنبقى فيها إلى الأبد"، و"فخور بأن حكومتي كانت أول من وضعت برنامج الحي اليهودي في المدينة لبناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة".
اقرأ/ي أيضًا: شاهد بالفيديو| اشتية يوجه رسالة مهمة لموظفي غزة بشأن الرواتب
ورافق نتنياهو في الاقتحام، قادة المستوطنين وأعضاء كنيست، فيما صدحت التكبيرات في كافة أرجاء الخليل القديمة عبر مكبرات الصوت والمساجد، تنديدا بهذا الاقتحام.
وسبق اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، اقتحام رئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين للحرم في ظل إجراءات عسكرية مشددة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت منذ ساعات الصباح، المحال التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وأخلت كافة المدارس فيها؛ تمهيدا لاقتحام نتنياهو وريفلين الحرم الإبراهيمي.
كما منع جنود الاحتلال، الطواقم الصحفية من تغطية اقتحام الحرم الإبراهيمي، وأعاقوا عملها.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل؛ رفضا لاقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، في وقت حذرت فصائل فلسطينية من تداعيات وخطورة هذه الخطوة التي تأتي قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 17 سبتمبر الجاري.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن اقتحام تنياهو ورئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين لمدينة الخليل، يشكل تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر المسلمين، ويأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن.
وأضاف أبو ردينة، في بيان صحفي "نحذر من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو، لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف".
وتابع: "نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها".
وأكد أبو ردينة ضرورة تدخل المجتمع الدولي، خاصة منظمة "اليونسكو"، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، باعتبارها ضمن لائحة التراث العالمي.