اشتية: صراعنا سياسي وعلينا تصدير روايتنا الفلسطينية لكل العالم

اشتية خلال لقاء الوفد المسيحي

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن اسرائيل تشن علينا حرب الرواية، وتحاول تثبيت الرواية اليهودية للسيطرة على القدس وفلسطين، بما ينفي الرواية الإسلامية والمسيحية.

وأضاف اشتية خلال لقائه وفدا من الأمانة العامة لشبيبة "موطن يسوع-فلسطين"، برئاسة المرشد الروحي للشبيبة الأب بشار فواضله، في مقر رئاسة الوزراء في رام الله  : "نحن نعتز بروايتنا، فالصراع ليس صراعا دينيا وانما صراع سياسي، يجب أن نصدّر روايتنا الفلسطينية، الإسلامية والمسيحية، لكل العالم".

ووفق بيان ورد "سوا"، فقد قدم أعضاء الأمانة العامة نبذة عن الحركة الشبابية الكنسية في الأرض المقدسة، وأطلعوا رئيس الوزراء على أهم الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الأمانة على مدار العام، من مؤتمرات ومخيمات تستهدف الشباب والأطفال، وتهدف إلى تعزيز انتمائهم لوطنهم ومجتمعهم وكنيستهم.

وشكرت الأمانة العامة رئيس الوزراء على رعايته لمهرجان "قصة ابن البلد"، الذي تنظمه في الفترة من 6 إلى 9 أيلول القادم في ساحات دير اللاتين رام الله، مثمنةً جهوده التي يبذلها في خدمة الوطن والمواطن.

من جهته، أشاد اشتية بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة للشبيبة في بناء جيل واع ومتمسك بوطنه وأرضه، مؤكداً على أهمية تعزيز الوجود المسيحي في فلسطيني ومحاربة الهجرة من خلال خلق مشاريع تنموية تثبّت أبناء شعبنا في أرضهم.

وأكد أن المسيحيين هم مكون أساسي ورئيسي من شعبنا، وهم أبناء هذه الأرض التي خرجت منها رسالة السيد المسيح إلى كل العالم، مشيراً إلى دورهم الهام في مسيرة النضال الطويلة لشعبنا من أجل الحرية والاستقلال.

وقال رئيس الوزراء: "نحن اليوم نمر بظروف صعبة والإرادة هي الأساس، فالسيد المسيح قال أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"، وبالتالي الذي يبتزنا بلقمة عيشنا هو واهم، لأن كرامتنا وإصرارنا وعزيمتنا فوق كل شيء".

وجدد اشتية ترحيبه بفكرة "مهرجان قصة ابن البلدة"، مؤكداً على دعمه وتشجيعه لكافة المشاريع والفعاليات التي تعزز الوجود المسيحي في فلسطين.

من جهته، أكد الأب بشار فواضله على التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين، وثقافة العيش المشترك بين مختلف مكونات شعبنا تحت راية العلم الفلسطيني، مشدداً على تمسك الشباب الفلسطيني المسيحي بهويته الوطنية وتجذّره في الأرض.

وقال: "نحن من الأرض التي ولد وعاش فيها السيد المسيح، وحمل صليبه على درب الآلام، ليبعث برسالة الخلاص لكل العالم".

وفي نهاية اللقاء، قدم الأب فواضله والأمين العام لشبيبة "موطن يسوع" رافي غطاس، درع شكر وتقديم لرئيس الوزراء.

يذكر أن الأمانة العامة لشبيبة موطن يسوع تأسست عام 1964 على يد البطريرك الأسبق ميشيل صباح، حيث تحيي هذا العام ذكرى مرور 55 عاماً على تأسيسها، من خلال مهرجان "قصة ابن البلد"، والذي ينظم تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية ومجلس الأساقفة الكاثوليك، وبدعم من عدة مؤسسات كنسية ومجتمعية.

 

1 (4).jpg
1 (1).jpg
1 (5).jpg
1 (2).jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد