الزهار: نرفض رسائل وشروط بلير ولدينا خياراتنا لاعمار غزة

غزة /سوا/ أكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار رفض حركته للشروط والرسائل التي قدمها مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في المنطقة توني بلير لإعادة إعمار قطاع غزة، واصفاً إياها بـ"الخطيرة والمجحفة" بحق الكل الفلسطيني.
وقال الزهار خلال تصريحات صحفية، إن حركته لا يمكنها التنازل عن الثوابت مقابل حل الأزمات اليومية التي يعيشها قطاع غزة، مضيفا: "لا يمكن القبول بشروط توني بلير البتة، شروط بلير خطيرة للغاية على القضية الفلسطينية".
وأضاف :"إن قبول أي طرف فلسطيني برسائل وشروط توني بلير بما فيهم حماس يكون قد ارتكب خطيئة وجريمة تاريخية كبرى لا ينفع معها الغفران".
وأشار إلى أن الشروط تعني "ان تنسلخ عن هويتها وان تنفصم عن عقيدتها"، مشيراً إلى أن حركته تؤمن بفكرة الأمة الواحدة وهي لن تتراجع عن ذلك المبدأ.
وعن اقرار حماس بأنها حركة وطنية لا علاقة لها بأي بعد اقليمي، علق الزهار طحماس حركة وطنية أممية"، قائلاً "بلير يريد للقضية أن تكون وطنية وليس إسلامية وهذا لن يحصل".
واتهم الزهار بلير بتبنى رسائل وشروط الموقف الإسرائيلي "بشكله الخبيث"، على حد وصفه، مشيراً إلى أن حركته لن تقبل بأن تنتهي بعد أن تصدت للعدوان الأخير.
وأوضح الزهار أن حماس لن تعترف بملكية اسرائيل لأي شبر من فلسطين التاريخية، على الرغم من قبولها بدولة على حدود 67، واصفاً مساومة حرحكته على الاعمار مقابل القبول بدولة على 67 كحل نهائي بـ "المساومة الرخيصة".
وأضاف أن لدى حماس أربعة ثوابت لن تتغير بالمطلق لا في زمان ولا في مكان وهي ان قيمة الإنسان، والأرض الفلسطينية، والعقيدة، والمقدسات".
وعن إمكانية أن تخاطب الحركة المجتمع الدولي في رسالة للرد على تلك الشروط أو بمراجعة سياسية مقبولة لدى الحركة قال :"حماس لن ترد ولن ترسل رسائل للغرب".
وأقر الزهار بمعاناة حماس من عزلة وازمة نتيجة بعض التغيرات الإقليمية والظروف المحيطة ومحاولة جر وعي الشعب الفلسطيني لمربع التنازل، وقال :"حماس تعيش أزمة حقيقة بسبب عوامل خارجة عن إرادتها".
وبين ان السبب الثاني لازمة حماس وعزلته " يتمثل في المحيط العربي من حول القضية الفلسطينية والتغيرات الحاصلة ووجود من لا يؤمن بفكرة الأمة الواحدة وضرورة مناصرة القضية، ولا أن فلسطين ارض إسلامية".
وحول العلاقة مع ايران، أكد القيادي الزهار أن العلاقة في تحسن مستمر مع إيران، وأنها "تتماشى مع مشروع وفكرة الأمة الواحدة".
كما أكد استعداد حركته لتطوير العلاقة مع السعودية على الصعيدين الرسمي والشعبي، مشيراً إلى الدور السعودي الداعم للقضية الفلسطينية على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال.
وعن العلاقة مع مصر، قال الزهار "إن الجهات الأمنية المصرية تعي ان حماس لا تتدخل في الشأن المصري البتة، وأنها مدركة لحرص الحركة على أمن مصر، موضحاً أن العلاقة مع مصر تضررت بسبب عاملين هما "الإعلام المجرم بحق الحركة، والقرارات التي جرمت حركة حماس وكتائبها العسكرية" على حد قوله.
وأضاف أن "حماس تتطلع لتعميق العلاقة وتطويرها مع مصر دون شروط".