عقدت كلية الصيدلة في جامعة الأزهر – غزة ، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الأول للعلوم الصيدلانية تحت عنوان "فرص وتحديات"، وذلك بالقاعة الكبرى في فندق المشتل بمدينة غزة، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء محمد اشتية .

وانطلق المؤتمر بحفل افتتاحي حضره خليل أبو الفول القائم بأعمال رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، وعبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، وإيهاب المصري عميد كلية الصيدلة ورئيس المؤتمر، ومحمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية والعلمية والإعلامية للمؤتمر، وحشد كبير من الشخصيات القيادية والوطنية، وأساتذة الجامعات وعشرات الباحثين المشاركين في المؤتمر.

وتخلل حفل الافتتاح، وفق ما وصل "سوا"، كلمات ترحيبية لمجلس الأمناء ورئيس الجامعة ورئيس المؤتمر ومنظمة الصحة العالمية، وكلمة للجنة التحضيرية ألقتها مي رمضان عضو اللجة التحضيرية؛ قدمت خلالها شرحاً عن فكرة المؤتمر ورسالته وخطوات التحضير له، مشيرةً إلى أن المؤتمر تلقى عدد كبير الأبحاث العلمية من دول متعددة منها إنجلترا وفرنسا وإيران وماليزيا والمغرب والأردن والكويت إضافة لمشاركات الباحثين من جامعات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنه تم قبول واختيار 47 بحثاً لعرضها خلال جلسات المؤتمر، منها 21 بحثاً للعرض والنقاش و 21 بوستر، إضافة لست متحدثين رئيسيين من دول متعددة.

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، توجه المؤتمرون لافتتاح معرض الصناعات الدوائية والذي تم تنظيمه خلال فترة انعقاد المؤتمر، بمشاركة خمسة شركات كبرى هي: الشركة المتطورة وشركة القدس للمستحضرات الطبية والشركة العربية الألمانية لصناعات الأدوية وشركة دار الشفاء وشركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية، حيث عرضت الشركات أحدث المنتجات الدوائية المصنعة في الوطن وخارجه.

ثم عقدت ست جلسات علمية على مدار يومي 23 و 24 أغسطس، عرضت خلال البحوث العلمية وفقاً للأصول العلمية، وتم مناقشها بحضور عدد كبير من الباحثين المهتمين في مجالات العلوم الصيدلانية.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تم تلاوة توصيات المؤتمر بواسطة الدكتورة هلا الأغا عضو اللجنة العلمية للمؤتمر، ثم تم تكريم رعاة المؤتمر والباحثين بتقديم الدروع وشهادات المشاركة.

وخلص المؤتمر للتوصيات الآتية :

أولاً: التوصيات العامة

ضرورة توفير الدعم الكافي للبحث العلمي في كافة المجالات الصيدلانية من قبل الجهات المعنية لا سيما المؤسسات التعليمية -المؤسسات البحثية والقطاعات الاقتصادية.

ضرورة دعم وتشجيع التعاون البحثي بين كلية الصيدلة في جامعة الأزهر وكليات الصيدلة والكليات العامة في الجامعات الأخرى سواء المحلية / الإقليمية أو العالمية. بما يخدم أولويات البحث لدى وزارة الصحة.

تشجيع البحث العلمي على كافة المستويات أكاديمياً ومادياً في الكلية بما فيها برنامج البكالوريوس وبرنامجي الماجستير.

ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات بصورة دورية وكل سنتين على الأكثر، وهذا يستلزم تضافر كافة الجهود بما يدعم هذا التوجه خاصة الدعم المالي من قبل اخوتنا في شركات الأدوية والمنظمات غير الحكومية.

ثانياً: التوصيات المنبثقة من المحاضرات والأوراق البحثية:

تطوير أبحاث تهدف لدراسة المستخلصات الطبيعية من ناحية تأثيرها الوقائي أو العلاجي للأمراض الشائعة وعلى رأسها السرطان.

القيام بالمزيد من الدراسات لدراسة التأثيرات العلاجية ضد مرض السرطان والأمراض المناعية والوراثية لبعض الأدوية الشائع استخدامها الأغراض علاجية أخري مثل الـ Pitvastatins والــMetformin

القيام بالمزيد من الأبحاث في مجال الخلايا الجذعية لعلاج السرطان وغيرها من الأمراض والعلاجي المناعي.

تضافر وتكامل الجهود من كافة الجهات المعنية للحد من ظاهرة انتشار التدخين مما فيها جهود المؤسسات التعليمية ولا سيما الكليات الصحية وكذلك الكادر الصحي لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر التدخين.

رفع مستوى دعمي المجتمع بأهمية إتباع نمط حياة صحي للتقليل من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض ومضاعفاتها مثلMetabolic syndrome الذي أصبح شائعاً بصورة مغلقة في فلسطين.

ضرورة تعزيز دور الصيدلاني في المؤسسات الصحية المختلفة كعضو أساسي ضمن الكادر الصحي بما يضمن زيادة جودة الخدمات الصحية المقدمة من خلال دورة في التقليل من مخاطر استخدام الأدوية الأعراض الجانبية والأخطاء الدوائية.

تقرير ثقافة الممارسة الصحية الحثيثة على الدليل العليم لرفع الجودة العلاجية في المؤسسات الصحية وضرورة توفر دلائل إرشادية علاجية والالتزام بها من قبل الكادر الصحي

الاهتمام بالتغذية السليمة لمرضي السرطان ومرضي التلاسيميا حيث ينتشر سوء التغذية بين هذه الفئات من المرضي مما يؤثر سلياً على تطور المرض لديهم وكذلك جودة الحياة QOL

القيام بالمزيد من الدراسات الخاصة بدراسة جودة الحياة لدى مرضي الأمراض المزمنة أو الخطوة ودراسة العوامل المختلفة المرتبطة بها.

تضافر الجهود من اجل الحد من التزايد المستمر في مقاومة المضادات الحيوية سواء على مستوى الجهات الرقابية والتشريعية أو الصحية والتعليمية وذلك من خلال منع صرف المضادات الحيوية في الصيدليات بغير وصفة طبية والتزام الأطباء بالدلائل الإرشادية لمعالجة الأمراض الوبائية من وصف المضادات الحيوية دون حاجة المريض إليها.