اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس على هامش لقائه مع والدي الجندي الإسرائيلي هدار غولدين "مشينة وتعُبّر عن حالة انحدار في قيم ومبادئ وشعارات العدالة التي ترفعها المؤسسة الدولية".

وأكدت الشعبية في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن غوتيريش بتصريحاته المنحازة للاحتلال قد تجاوز دوره المناط به كأمين عام لمؤسسة دولية من المفترض أنها جهاز لتنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد على حق أي شعب محتل في مقاومة محتليه بكافة الأشكال والوسائل. 

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة: يجب إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين ب غزة دون قيد أو شرط

وشددت على أن الجنود الإسرائيليين ومن بينهم "هدار غولدين" تم أسرهم  جميعاً من قبل المقاومة أثناء مشاركتهم في العدوان الإجرامي على القطاع عام 2014 والذي أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى. 

وأضافت الشعبية أنه كان من الأجدر بغوتريش بدلاً من أن يطالب بإطلاق سراح هذا الجندي المعتدي أن يولي اهتمامه بآلاف الأسرى المحتجزين في ظروف صعبة لدى الاحتلال، باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية، وأن ي فتح باب المؤسسة الدولية لذويهم.

وأشارت الجبهة إلى أن المؤسسة الدولية "تثبت يوماً بعد يوماً أنها عاجزة عن صد العدوان على شعبنا وحقوقه، وأن قوانينها مسلطة على رقاب المظلومين في العالم خدمةّ لمخططات ومصالح الدول الكبرى الاستعمارية والاحتلال".

وجددت الجبهة مطالبتها لقيادة منظمة التحرير بضرورة طرح قضية الاسرى في الجمعية العامة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باعتبار تدويل هذه القضية أولوية وطنية للضغط على المؤسسة الدولية من أجل تحمّل مسئولياتها في إطلاق سراح الأسرى.