القسام تنشر تقريراً عن عملية "دوليب" غرب رام الله
أعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، اليوم الجمعة، تقريراً عن عملية "دوليب" غربي رام الله ، والتي قُتلت فيها مُجندة إسرائيلية وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
وفيما يلي نص التقرير كما نٌشر على موقع "القسام":-
على خطا العياش، والهنود، وحلاوة، والطاهر مهند، من جديد زرعت عبوات الرعب العائدة من أزمنة أمجاد الضفة الغربية المحتلة؛ لتدك قطعان الصهاينة وتزرع بينهم الموت الزؤام، فكما هي دوماً ضفة الأحرار في المقدمة، كانت اليوم عملية تفجير العبوة الناسفة في عين بوبين غرب رام الله.
عملية أشعلت الفرحة في قلوب الفلسطينيين، وأربكت حسابات العدو وزادت من قلقه، لنوعية التكتيك المستخدم في تنفيذ العملية، والذي استحدث بعد غيابه لسنوات، عملية أسفرت عن مقتل صهيونية وإصابة اثنين بجروح خطيرة.
تكتيك نوعي
وخلال حديثه لموقع القسام الإلكتروني، أوضح محمد حمادة المختص بالشأن الصهيوني أن العملية أربكت الصهاينة منذ الصباح، حتى أن جيش العدو تحدث عن صعوبة العملية في طريقة تنفيذها وفي نتائجها.
وتابع قائلاً:"الصعوبة في الطريقة بنظر الاحتلال هي بزرع عبوة خلال العملية، وهذا يعني قدرة المقاومين على تصنيع عبوة، والتخطيط المحكم للعملية، وبعدها زرع العبوة والانسحاب من المكان دون إثارة أي شكوك".
وأشار حمادة إلى أن العدو ينظر بخطورة أكبر إلى هذا العمل إن كان بشكل فردي؛ لاعتقاد الاحتلال أن العمليات الفردية أخطر وأصعب في التعقب والوصول للمنفذ إن توارى عن الأنظار، لأن العمل المنظم وفق مجموعات يسهل ضربه والتعامل معه وفقاً لاعتماده على عدد من الأشخاص.
وأوضح أن العمليات في الضفة تصطدم أمام منظومة كاميرات بالآلاف في كل مكان، وتساعد الاحتلال في تحديد مسار المنفذ ومراقبة حركاته قبل التنفيذ وبعدها، بالإضافة إلى التنسيق الأمني في الضفة وملاحقة المقاومين هناك، وقد مثلت العملية حرجاً كبيراً للسلطة بعد تلقيها بالأمس مبلغ 2 مليار شيكل من الاحتلال، فهذا الأمر سيدفع بالسلطة للبحث وبكثافة عن المنفذين لإرضاء الاحتلال.
حالة من الوعي
وفي ذات السياق، أكد مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي، أن العملية الأخيرة هي نتاج حالة من الوعي لدى المقاومين الفلسطينيين بعد محاولات متعددة لتنفيذ العمليات من إطلاق نار وطعن وغيرها من العمليات.
وأضاف الصواف :"في مرات سابقة قام المقاومون بزرع العبوات على الطرق الالتفافية للمغتصبين الصهاينة إلا أنها فشلت بعد كشف السلطة للعبوات، لكن المقاومين أصروا حتى نجحت عملية اليوم وآلمت العدو كثيراً.
مشدداً على أن العملية أربكت حسابات العدو، وصدّرت حالة من القلق لدى قيادة العدو، والسبب في ذلك صحوة من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، واعتبر أن ما يحدث هو عمليات رد على عنجهية الاحتلال في القدس والضفة الغربية وكل شبر من فلسطين.
وأشار الصواف إلى أن مثل هذا التكتيك في العمليات، سيعمي الأبصار عن المنفذين لقدرة المقاومين في زرع العبوات في أي وقت وتفجيرها في أي وقت أيضاً، مضيفاً:" الفترة التي زرعت فيها العبوة ستقلق العدو، هل منذ أسابيع أو أيام أو ساعات؟ وهذا سيمكن الشبان من الانسحاب وتوجيه ضربة أخرى للعدو في مكان آخر".