أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تعليقها على ما نشرته وسائل الإعلام من مخطط اسرائيلي لتسهيل تهجير قطاع غزة ، بأن هذه المخططات لم تتوقف يوماً منذ النكبة وحتى الآن، وقد تجسدت من خلال جرائم يومية استهدفت وجود الفلسطيني على أرضه المحتلة.

وقالت الجبهة في بيان وصل سوا إن الهدف من نشر هذا المخطط على وسائل الإعلام محاولة لخلق حالة إرباك فلسطينية داخلية، والاستفادة من الهالة الإعلامية حول الموضوع في خدمة الدعاية الانتخابية في الكيان الاسرائيلي.

واعتبرت أن شعبنا الفلسطيني تصدى على مدار نضاله لهذه المحاولات الإسرائيلية الخبيثة، إلا أن التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية جراء الهجمة الاسرائيلية والأمريكية الشاملة على حقوق وثوابت شعبنا، وفي ظل استمرار الانقسام وتداعياته الكارثية على أبناء شعبنا تضعف المناعة الفلسطينية ضد هذه المخططات.

وشددت الجبهة بأن التصدي الجدي لهذه المخططات تستوجب استعادة الوحدة الوطنية، واتخاذ خطوات فلسطينية عاجلة من أجل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، والتراجع عن كل القرارات والإجراءات التي استنزفت صموده وأوقعته في أزمة حياتية ومعيشية خانقة، أدت إلى انتشار حالة اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع، وإلى ازدياد حالات الهجرة خارج الوطن.

وختمت بيانها، مؤكدة أن قطاع غزة سيظل عصياً على الانكسار أو الاستسلام أو رفع الراية البيضاء، ولذلك فإن المخططات الاسرائيلية التي تستهدفه وتستهدف تهجير سكانه لن تحقق أهدافها فلطالما لقن أبناء القطاع هذا العدو دروساً قاسية.