تل أبيب: هبة فلسطينية متوقعة في الضفة قبل الانتخابات
ترى أجهزة الامن الإسرائيلية، أن هناك احتمالية لاندلاع هبة فلسطينية في الضفة الغربية، قبل انتخابات الكنيست المقررة في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن هذه التقديرات تعللها الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، في أعقاب قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، خصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من أموال الضرائب التي تحول للسلطة شهريا، وإصرار الرئيس محمود عباس ، على عدم تلقيها منقوصة.
وأدت هذه الأزمة الاقتصادية إلى تلقي قرابة 160 ألف موظف في السلطة، بينهم قرابة 65 ألفا من أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية، نصف رواتبهم على مدار الأشهر الستة الأخيرة، وفق ما نقله موقع (عرب48).
وحسب المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، فإنه رغم هذا الوضع، إلا أن "التنسيق الأمني بين الجانبين لم يلحقه ضررا جوهريا"، بادعاء أن "التخوف من فقدان السيطرة الميدانية، التي قد يستغلها حماس ، لا يزال يردع السلطة من التخلي عن التنسيق.
لكن المؤشرات على انعدام الهدوء على الأرض آخذة بالتراكم. ففي الأسابيع الأخيرة طرأ ارتفاع ملحوظ في عدد العمليات ومحاولات تنفيذ عمليات، وبعضها مرتبط بحماس، وفق الصحيفة..
وحول أسباب تصاعد التوتر في الضفة، أشار هرئيل إلى أن "جزءا من الخطاب الفلسطيني على الأقل، الداعم لأعمال "إرهابية"، يتعلق بالتوتر في المسجد الأقصى وقرار الشرطة الإسرائيلية بصعود يهود إلى الأقصى في التاسع من آب (العبري)، الذي صادف هذا العام مع حلول عيد الأضحى".
وأضاف هرئيل سببا آخر، وهو "الانشغال المكثف بالتوتر مع إسرائيل ساهم أيضا إلغاء زيارة عضوي الكونغرس الأميركيتين (إلهان عمر ورشيدة طليب)، والتكهنات الكثيرة حول بادرة أخرى من إدارة ترامب لنتنياهو، عشية الانتخابات، التي قد تشمل اعترافا أميركيا مبطنا أو معلنا بضم مناطق C في الضفة لإسرائيل". وحسب هرئيل، فإن "ما يحدث في الضفة يتأثر طوال الوقت من التطورات في القطاع.
وتابع أنه "يدور في إسرائيل نقاش سياسي حثيث حول ما إذا كانت حماس تسمح بمحاولات التسلل (من القطاع) كإخفاق أم أنها تشجع أعمالا كهذه. ويتمسك قادة أجهزة الاستخبارات بالادعاء أنه لا توجد هنا خطوة منسقة وتقف وراءها قيادة حماس، بموافقة صامتة على أعمال الخلايا المنشقة.
وادعت الصحيفة أن حماس تعي الحساسية الإسرائيلية بسبب الانتخابات القريبة، وتحاول الآن استغلال زيادة الضغط العسكري على أمل تحقيق المزيد من التسهيلات" في الحصار.