منظمة حقوقية ترصد تصاعد التحريض والكراهية ضد حراك الفلسطينيين بلبنان
تحدثت منظمة حقوقية في لبنان عن وجود محاولات لتقييد حراك اللاجئين الفلسطينيين الذي انطلق بسبب قرار وزارة العمل اللبنانية ضد عمل اللاجئين، إضافة إلى تحريض عنصري وكراهية ضد الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان "حقوق"، أن المحتجين على إجراءات وزارة العمل اللبنانية، التي طالت اللاجئين الفلسطينيين، جوبهوا بمواقف سياسية من قبل بعض الأحزاب اللبنانية، تُحمّل المطالب التي توجهوا بها إلى الوزارة أكثر مما تحتمل من تهم بالاصطفاف إلى جانب فئة سياسية ضد أخرى.
وأضافت "حقوق" في بيان صحفي، الإثنين، أنه على الرغم من محاولة بعض التنظيمات الفلسطينية وحلفاء لبنانيين ووسائل إعلام أخذ الاحتجاجات بهذا الاتجاه، لكن الشباب المنخرطين في تلك الحراكات لم ينجروا بهذا الاتجاه، ولم يسمحوا بمصادرة دورهم الريادي في قيادة الاحتجاجات.
وشددت على أن تركيز المحتجين على ضرورة وقف إجراءات وزارة العمل، "إنما نابع من الشعور بأنها تطاول لقمة عيشهم اليومية، وجل ما أرادوه هو العيش بكرامة من خلال تنظيم تطبيق القوانين أخذًا بالاعتبار البعد الإنساني لوجودهم كلاجئين مولودين ومقيمين في لبنان وليسوا أجانب وافدين اليه، ومن ثم الانتقال إلى طلب تعديل كل القوانين المجحفة بحقهم".
وذكرت "حقوق"، أن شباب الحراكات نجحوا في تحييد تأثير الفصائل الفلسطينية والأحزاب والتنظيمات اللبنانية ووسائل الإعلام التي أيدتهم لكن عملت على تشويه توجهاتهم عبر تشويه سياسي لها، وسعت جاهدة إلى ترويج فكرة أن الحراكات موجهة ضد فئة سياسية بعينها.
ووفقاً لمركز العودة الفلسطيني، عبرت المنظمة الفلسطينية عن أسفها إزاء تعمد بعض الوجوه اللبنانية الكارهة للاجئين الفلسطينيين استعادة التعبيرات العنصرية العائدة إلى مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية، وتسعير خطاب الكراهية المرافق لتلك التعبيرات.