إن الاقلام بحبرها والحناجر بأصواتها والبندقية برصاصها لن تقدر على شكرك سيدي الرئيس كما تستحق، كما يليق بك، كيف لا؟! لديك رصيد من دعوات أمهات وزوجات وأبناء الشهداء والجرحى والأسرى، نادى لك قبل ال فتح كل ال حماس والجهاد والجبهات، حتى دموع التماسيح جفت وانحنى أصحابها لحبك، أنت تمسك بعود عودتنا وتسهر على ثوابتنا وتملأ فراغ أبوتنا، يا رجل يكفي انك قاهر لعدونا

سيدي الرئيس .. يشهد هذا وذاك أنك قهرت عدواً عنصرياً صهيونياً لأن من يمكر لك يجب أن يضع نفسه في حذاءك كي يفهمك، يا ليته فعل لكن مكره خدعه في مفاوضات قاسية معك جردته من حلفائه حتى عصاه العنصرية انقلبت عليه، ظن بها أن أجساد الأطفال والنساء الأبرياء جسراً لتصحيح وضعه ومساره وهو يتخبط على شفا هاوية انتخابات قد تقلب مصيره المختوم بالفشل، ليكون عبرة لغيره. يا رجل وضعت بقرارك في الجنايات شوكة في حلق مجرمي قتل الأطفال.


سيدي الرئيس .. مددت جسدك جسراً لأبناء وطنك حاضناً الابن العاق وعافيا عنه قبل الابن العاقل حاقنا للدماء بين الاخوة مسعفاً لجروح وآلام شعبك من نار بني صهيون. ساوموك ببيع جزء عزيز من الوطن داعمين الانقسام لكنك مزقت احلامهم وواجهتهم وسرت بالسفينة سر يا قبطان.
سيدي الرئيس.. حافظت على ثقل قضية شعبك عند محبيها في العالم مترجماً عذاباته في سطور ومطالبه دون قيود وحقوقه في بنود، أدوات نضالك شرعها العالم.


سيدي الرئيس.. يسرت كسرة خبز لشعبك في أحلك الظروف رغم سطوة الجلاد، طارقاً أبواب دول شقيقة وصديقة بعزيمة لم تلين أمام عزوف من تكرار الحال، لأن تدرك أن غول الفقر لا يهدم شعبك بل للصمود والثبات في وجه عدو محتال.


سيدي الرئيس .. أسرُ القدس .. همك الأكبر عنادك في عدم التفريط بها كما فعل سلفك الراحل القائد عرفات بعيد الاستقلال، كما عودة اللاجئين عنوان نضالك في مفاوضات مهما العدو قال، الحرية والسيادة في الدولة الفلسطينية هدفك كان هدف جيل وأجيال.


سيدي الرئيس ... شاعرنا الحبيب محمود درويش لم يخطئ في تفسير أحرف اسمه واسمك.. ميم المتيم والميتم والمتمم ما مضى، وحاء الحديقةُ والحبيبةُ ، حيرتانِ وحسرتان ميمُ المغامر والمعد المستعد لموته الموعود منفياً، مريضَ المشتهى، واو الوداع، الوردةُ الوسطى، ولاء للولادة أَينما وُجدتْ، وعد الوالدين، ودال الدليل ، الدربُ ، دمعةُ دارة درسَتْ، ودوري يدللني ويدميني وهذا الاسمُ لي … يا رجل أنت لنا زعيماَ.


سيدي الرئيس .. سير على بركة الله لن نقدم استقالتنا من حبك بل ندعو لك على ما قال إمامنا أحمد بن حنبل رحمه الله إننا ندعو لك بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار والتأييد ونرى ذلك واجباً علينا. ونذكر المشككين العابثين في وطننا الحبيب ما جاء على لسان شيخنا أبو محمد البربهاري "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله" .. يا رجل سدد الله خطاك.


Almobyied_1@hotmail.com

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد