الجيش اكتفى بقتل الفلسطينيين شمال غزة
موقع واللا : حماس وإسرائيل لا تريدان قطع الحبل بينهما
قال موقع واللا الإسرائيلي اليوم الأحد ان الجيش الإسرائيلي وبعد جلسة تقييم قرر الاكتفاء بمقتل الفلسطينيين الثلاثة في شمال قطاع غزة الليلة الماضية لمنع تصعيد قد يحدث في المنطقة في وقت تريد حماس وإسرائيل عدم قطع الحبل.
وقال المحلل العسكري في الموقع أمير بوحبوط أنه وفي أعقاب التصعيد في غزة نهاية الأسبوع الماضي أجرى الجيش الإسرائيلي تقييماً للوضع جرت التوصية في نهايته بأنه يجب الاكتفاء بمقتل الفلسطينيين عند الحدود من أجل عدم التصعيد وجرّ رد فعل".
واعتبر بوحبوط أنه "منذ أن تزايدت اللقاءات بين الإيرانيين وقادة حماس، ازداد العنف من قطاع غزة بشكل واضح. وهذا مقابل المال الذي تنجح إيران في تحويله إلى الحركة. وعندما يندمج هذا مع السياسة التي يقودها زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، قبيل الانتخابات في الكنيست ، فإن الحديث يدور عن فترة خطيرة جدا، بإمكان الفصائل خلالها أن تنصب للجيش الإسرائيلي مفاجأة، على شكل هجمات متزامنة في عدة أماكن، فتح نفق، إطلاق رشقات قذائف صاروخية، تفعيل طائرات مسيرة، تسلل من البحر وغيرها. وبإمكان حماس التنكر من المسؤولية دائما بادعاء أن المنفذين هم ’قوة منشقة’، وكل شيء منوط بالنتائج. طالما لا يوجد قتلى في الجانب الإسرائيلي، فإن الحركة تعلم أن المستوى السياسي في إسرائيل لن يسارع إلى الرد بقوة".
وأضاف بوحبوط أنه "ثمة أهمية للتأكيد على أن السنوار يقيّم بشكل دائم وضع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وبات يعرف قراءته ككتاب مفتوح. وإلا فإن الجانبين انجرا لحرب منذ فترة. ويدير زعيم حماس في غزة ويحسب المخاطر بأعصاب باردة ويحاذر جدا ألا يدفع الجيش الإسرائيلي إلى رد فعل شديد. وهو يخفض العنف عند السياج بيدٍ، وباليد الثانية يشعر أنه حر بما فيه الكفاية للسماح بعمليات تسلل إلى إسرائيل أو إطلاق قذائف صاروخية".
وأضاف أنه في هذا الوضع لا أحد من الجانبين يريد قطع الحبل.
وأشار إلى أن "ثمة أمرا واحدا واضحا: لا أحد في إسرائيل يريد مواجهة جهد فلسطيني لخطف جندي أو مواطن إلى قطاع غزة".
إقرأ/ي أيضا: الجهاد تنعي شهداء غـزة الثلاثة وتحمل الاحتلال المسؤولية
من جهتها قالت صحيفة إسرائيلية ان تل أبيب لا تريد خوض حرب في قطاع غزة لجميع الأسباب في العالم ، كما أن حركة حماس تفهم هذا جيداً ، ومثلما حدث عشية الحملة الانتخابية السابقة في أبريل تحاول الاستفادة من الوضع لصالحها.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي يوآب ليمور في مقال بالصحيفة ان حماس تنشغل في نبش عميق في الضفة الغربية وتدعو الجماهير الى النزول للشوارع وشن الهجمات ، وتوجه وتمول الخلايا الفلسطينية للقيام بعمليات فورية ، ومن جهة اخرى تواصل اللعبة المألوفة في رفع وتخفيض ألسنة اللهب في غزة.
وأشار ليمور ان تسلسل الأحداث في الأيام الأخيرة لا يترك مجالاً للشك بأن الساحة الفلسطينية تمر في حالة تصعيد واضح وخطير وللمرة الأولى منذ وقت طويل تواجه إسرائيل مستويات عالية من الانفجار في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.