الديمقراطية: تحمل الاحتلال مسؤولية كل نقطة دم فلسطينية لشهيد أو جريح

الشهيدين نسيم وحمودة في القدس

حمّلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الطفلين نسيم مكافح أبو رومي (14 عاما) و حمودة الشيخ (14 عاما) جراء عملية التصفية والإعدام خارج نطاق القانون التي نفذتها قوات الاحتلال عند بوابات المسجد الأقصى يوم الخميس 15/8/2019

وقالت الجبهة وفق ما وصل " سوا"، إن حكومة نتنياهو اليمينية العنصرية المتطرفة تتحمل مسؤولية مضاعفة ومركبة عن هذه الجريمة النكراء, فهي التي اتخذت قرارا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، واشتركت مع المستوطنين ودعمتهم ووفرت لهم الغطاء السياسي والأمني في تنفيذ هذه الجريمة، كما أنها نشرت مئات عناصر الشرطة والمخابرات لاستفزاز المواطنين وتفتيشهم، وفوق كل ذلك أعطت تعليماتها الواضحة لعناصر الأمن لتنفيذ عمليات القتل والإعدام الميداني لكل فلسطيني يقع في دائرة الشبهة والشك سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا، مسلحا أو غير مسلح

وأكدت الجبهة أن شهادات الشهود والشريط الذي وزعته الأجهزة الاحتلالية نفسها تثبت أن الفتيين الشهيدين أبو رومي و الشيخ لم يشكلا أي خطر فعلي على أحد.

وحيّت الجبهة الديمقراطية في بيانها روح الشهيدين الشبل الطلائعي نسيم أبو رومي الناشط في اتحاد لجان الطلبة الثانويين، والذي رضع الوطنية والكرامة في بيت مناضل حيث اعتقل والده الرفيق مكافح ابو رومي لأكثر من سبع سنوات وكذلك اعتقل معظم أعمامه وأبنائهم، والفتى الشهيد حمودة الشيخ.

ودعت الجهة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى توثيق هذه الجريمة وإجراء تحقيق في كل جرائم الإعدام والقتل خارج نطاق القانون التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ضد أبناء وبنات الشعب الفلسطيني.

وحذرت الجبهة من خطورة ما باتت تتبعه قوات الاحتلال من سياسة إعدام ميداني للمواطنيين الفلسطينيين بذرائع مختلفة, تتلقى كلها خلف ادعاءات وأكاذيب و فبركات أمنية مكشوفة لم تثبت صحتها.

وقالت الجبهة أن مثل هذا السياسة الفاشية فضلاً عن الممارسات القمعية الأخرى لقوات الاحتلال هي المسؤولة عن تأجيج الوضع في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس , وهذا ما يحملها مسؤولية كل نقطة دم فلسطينية لشهيد أو جريح, لابد أن تدفع دولة الاحتلال ثمنها غالياً وغالياً جداً

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد