نتنياهو يطلب من ترامب فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة قبل الانتخابات
يسعى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للحصول على تأييد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، قبل انتخابات الكنيست المقررة في ايلول/ سبتمبر المقبل.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم إنهم واثقون من أن ترامب سيقوم بالإعلان قبل الانتخابات الإسرائيلية، عن دعمهم لهذه الخطوة، التي ستسهل على نتنياهو إطلاق الوعود لليمين بتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل المستوطنات في الضفة في حال تم انتخابه مرة أخرى.
ولا يمكن لنتنياهو أن يتخذ مثل هذه الخطوة الدبلوماسية بعيدة المدى في الوقت الذي يقود فيه حكومة انتقالية، لذلك يضغط بهذا الاتجاه على ترامب.
وسيشكل هذا الإعلان تحولًا دبلوماسيًا ثالثًا بعيد المدى من قبل البيت الأبيض في أقل من عامين، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي ب القدس عاصمة "لإسرائيل" في عام 2017 ونقل سفارة بلاده إلى هناك، واعترافه بالسيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في وقت سابق من هذا العام، قبل فترة قصيرة من الانتخابات العامة السابقة.
وخلال حملته للانتخابات العامة في إسرائيل التي جرت بشهر أبريل/ نيسان، تعهد نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تدريجيًا، وهي خطوة يدعمها منذ وقت طويل جميع المشرعين تقريبا في تحالفه من الأحزاب اليمينية والدينية، وقال إنه يأمل فعل ذلك بدعم أمريكي.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” في يونيو، صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن درجة معينة من الضم للضفة الغربية ستكون شرعية، وقال "في ظروف معينة، أعتقد أن "لإسرائيل" الحق بالاحتفاظ بجزء من الضفة الغربية".
وعقب ذلك قال مصدر أميركي إن "إسرائيل" لم تطرح خطة لضم أي جزء من الضفة الغربية، وأنه لا تتم مناقشة مثل هذه الخطة مع الولايات المتحدة، في حين أصر فريدمان أن حديثه كان نظريا بالكامل.
وقد أيد "مبعوث السلام الأمريكي" جيسون غرينبلات تصريحات فريدمان، لكنه قال بعد أيام "إن مثل هذه الخطوات لا ينبغي اتخاذها من جانب واحد أو قبل الكشف عن خطة السلام."
وقال مصدر في مكتب نتنياهو "قبل الانتخابات سيحدث شيئًا ما. سيكرر الرئيس ترامب تصريحات فريدمان وغرينبلات بكلماته الخاصة. سيكون الأمر دراماتيكيا".
ويوم الأحد الماضي، قال زعماء المستوطنين إنهم سيرحبون بإعلان لترامب في هذا الشأن، حتى لو كان ينطبق فقط على المستوطنات وليس على المنطقة بالكامل، والتي يرى فيها الفلسطينيون جوهر دولتهم المستقبلية.
وقال رؤساء مجلس "يشع" الاستيطاني يغال ديلموني "نود توسيع السيادة لتشمل جميع مناطق يهودا والسامرة، ولكننا سنخرج راقصين إذا كان إعلان ترامب يتحدث عن المستوطنات وحدها"، في إشارة منهم إلى الضفة الغربية.
لم يكشف البيت الأبيض حتى الآن عن الرؤية السياسية لخطة السلام التي طال انتظارها بين "إسرائيل" وفلسطين، لكن المسؤولين الأميركيين امتنعوا عن إعلان دعمهم لقيام دولة فلسطينية بموجب إطار الدولتين في الوقت الذي أعلنوا فيه عن تفضيلهم لـ "حكم ذاتي فلسطيني". وتم الكشف عن الجزء الاقتصادي من الخطة، الذي رفضه الفلسطينيون، في البحرين في يونيو/ حزيران الماضي.