رام الله / سوا / التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، رئيس دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية تيسر خالد، في مقر الدائرة برام الله اليوم الأربعاء، وفدا من شبيبة حزب "أكيل" القبرصي برئاسة السكرتير العام لشبيبة الحزب هارس كارامانوس، على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.

ويزور الوفد القبرصي الأراضي الفلسطينية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وﺩﻋﻤﺎ ﻟﺼﻤﻮده ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺁﻟﺔ ﺍﻟدﻣﺎﺭ الإسرائيليه العنصرية، وفضح ﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ الاحتلال ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟدﻭﻟﻴﺔ وﺣﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ، والاطلاع عن قرب على الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون وتوثيق هذه الانتهاكات ونقلها كما هي إلى الشعب القبرصي، للاطلاع على الحقائق عن قرب وتوثيق العلاقة بين الشعبين ومناصره الشعب الفلسطيني.

وثمن خالد الجهود التي بذلتها الحكومة القبرصية في استقبال اللاجئين الفلسطينيين النازحين من العراق، وأشاد بدور الحكومة القبرصية في تقديم يد العون والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني، ووقوف الشعب القبرصي إلى جانب الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل من أجل نيل حقوقه الوطنية.

كما أطلع خالد الوفد على آخر التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، ودعا إلى التحرك لوضع حد نهائي لألاعيب الحكومة الإسرائيلية، التي تتظاهر بالاستعداد لمفاوضات تفضي إلى تسوية للصراع وتواصل في الوقت نفسه النشاطات الاستيطانية وأعمال البناء في الجدار، دونما اكتراث بالرأي العام الفلسطيني والإقليمي والدولي، الذي يطالب إسرائيل بوقف هذه النشاطات، التي تدمر فرص التسوية وتقوض إمكانية بناء دولة فلسطينية مستقلة تمارس سيادتها على أراضيها المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس العربية باعتبارها عاصمة لهذه الدولة.

من جهته، شكر كارامانوس دائرة شؤون المغتربين على استضافتها للوفد، واعتبر هذه الزيارة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وإيمانا بنضاله من أجل استعاده حقوقه وإقامة الدولة الفلسطينية، و فتح جسور التواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني من خلال زيارة فلسطين والاطلاع على انتهاكات الاحتلال.

ودعا المجتمع الدولي لتحقيق العدالة المطلوبة تجاه الفلسطينيين، وإبراز الدور النضالي للشعب الفلسطيني من خلال توثيق الانتهاكات الإسرائيلية من استيطان وحصار وقتل الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. كما دعا المجتمع الدولي لموقف جاد ومسؤول للدفاع عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وتقديم إسرائيل إلى المحاكم الدولية لمحاسبتها على الجرائم الوحشية التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.