اعمال يوم عرفة لغير الحاج - الاعمال المستحبة
اختلف علماء الأمة في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، فمنهم من قال: إن آدم وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.
كما ورد أن جبريل كان يطوف إبراهيم عليه السلام ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله "أعرفت، أعرفت"، وكان يرد عليه بقوله "عرفت، عرفت".
وقيل أيضًا إنّ الناس يجتمعون في يوم عرفة على صعيد الجبل، ويتعارفون على بعضهم البعض، وعلى ربهم، فهو يوم تتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب، وهو من خير الأيام التي يستحب فيها عمل الخير.
وصيام ذلك اليوم يكفّر سنة ماضية وأخرى آتية لصاحبه، ولا بد من الإشارة إلى أنه يوم من أيام الأشهر الحرم، فهو اليوم الذي أتمّ الله فيه نعمته على عباده، وأكمل لهم دينهم فيه.
أفضل الأعمال وأعظمها ليوم عرفة:
- صيام يوم عرفة، فـ صيامه يكفّر سنةً قبله وسنةً بعده.
- تعظيم يوم عرفة.
- استحضار نعمة الله سبحانه على عباده بأن أتمّ عليهم الدين وأكمله لهم في ذلك اليوم.
- الإكثار من الأعمال الصالحة في ذلك اليوم، منها: قيام الليل، الاستغفار، وقت السحر، التبكير في الذهاب إلى صلاة الجماعة، الجلوس بعد أداء صلاة الفجر لذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس.
- الإكثار من التسبيح والاستغفار.
- الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن.
- عند التوجه للدعاء، يتوجب إخلاص النية لله تعالى والثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العُليا، اليقين بإجابته للدعاء، استقبال القبلة، الحرص على الطهارة والانكسار بين يدي الله تعالى.
- رجاء رحمة الله تعالى وفضله العظيم في ذلك اليوم. قال «ابن رجب الحنبلي» عن العتق من النار في يوم عرفة: «من وقف بعرفةٍ، ومن لم يقف بها من أهل الأمصار»، فإنّ العتق عامٌ وشاملٌ لجميع المسلمين.
- حمد الله تعالى وشكره على نعمة إكمال الدين في مثل ذلك اليوم، حيث إنّه أصبح عيداً للمسلمين بعد ذلك.
- الاستفادة من يوم عرفةٍ، استثمار لحظاته وعدم تضييع أيّ ساعةٍ منه.