حكم طواف القدوم للمفرد والمتمتع في الحج

حكم طواف القدوم للمفرد والمتمتع في الحج

طواف القدوم هو أحد أنواع الطواف حول الكعبة المشرّفة، وله عدة أسماءٍ، منها: طواف القادم، طواف الورود، طواف الوارد، طواف التحيّة، طواف اللقاء؛ وذلك لأنّ هذا الطواف قد شُرع للقادم إلى مكة المكرمة من غير مكة؛ أي من خارجها، تحيّةً للبيت؛ وبالتالي فإنّه يُستحب أن يُبدأ به فور الوصول، ودون تأخيرٍ.

حكم طواف القدوم:

عن عائشة رضي الله عنها: (أنَّ أولَ شيءٍ بدأ به حين قدم مكةَ أنه توضأ، ثم طاف بالبيت)، فالأصل في طواف القدوم هو فعل النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّ الفقهاء اختلفوا في حكمه إلى عدّة آراءٍ، وفيما يأتي بيان ذلك:

الرأي الأول: هو سنّةٌ للقادم من خارج مكة، وهو قولالحنفية، والحنابلة، والشافعية، حيث إنّهم يرون أنّ المقصود من هذا الطواف هو التحيّة، فأصبح شبيهاً بتحية المسجد، وبالتالي فهو سنّةٌ، إلّا أنّ الشافعية لم يقيّدوا سنيّة الطواف بالإحرام، فطواف القدوم سنّةً عندهم، سواءً للمحرم، أو غير المُحرم.

الرأي الثاني: وجوب الطواف، ومن تركه فقد لزمه دم، وهو قول المالكية، وقد استدلّوا على ذلك من خلال حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خُذُوا عَنِّي مناسكَكم).

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد