ردّ يحيى السراج رئيس بلدية غزة ، مساء يوم الأربعاء، على الانتقادات التي طالت طريقة تعيينه في منصبه مؤخرا، متعهدا بضخ دماء جديدة في المجلس البلدي الجديد الذي سيعلن غدا.

وقال السراج في تصريحات لصوت القدس تابعتها (سوا) إن عملية الانتقاد وإبداء الرأي الحر ظاهرة صحية، موضحا أنه من حق كل مواطن أن يبدي رأيه ويعبر عن نفسه.

وأضاف أنه يضم صوته إلى أصوات بعض المعارضين للعملية "فالأصل أن يكون هناك انتخابات" ليبدي كل مواطن رأيه، مستدركا : "لكن نحن أمام واقع مرير وصعب وانقسام واحتلال وظروف صعبة".

ولفت السراج إلى أن "المجلس البلدي السابق عبر عن رغبته في الاستقالة بعدما أعطى كل ما عنده خلال سنوات عمله"، مستطردا بقوله : "الآن، هل تقف البلدية والبلاد دون رقابة ومتابعة أم يجبر المجلس عبر البقاء، وهذا لن يكون في مصلحة البلاد". وفق حديثه.

وبين أنه جرى البحث عن وسيلة عملية ومبتكرة تحقق شيء من الرضا للمواطن من خلال "الاختيار" عبر من يمثل المواطنين، مؤكدا أن ما تم ليست انتخابات شاملة وحرة، "لكن على الأقل جرى استمزاج أصحاب الرأي والنقابات والبيت المفتوح للبلدية".

وبحسب السراج، فإن البيت المفتوح ليس اختراعا جديدا إننما كان يعقد خلال السنوات الماضية، ويمثل شرائح مختلفة وشارك على مدى عامين في وضع الخطة الاستراتيجية لمدينة غزة، ويشمل عددا من الخبراء والمواطنين.

مجلس بلدي جديد

وفي إطار متصل، كشف السراج أنه سيتولى منصبه رئيسا لبلدية غزة اعتبارا من يوم غد الخميس، مبينا أنه سيجري غدا الإعلان عن مجلس بلدي جديد.

ونوه إلى أنه تشاور مع مجموعات مختلفة في قطاع غزة، وكان لها رغبة في التغيير وأن يتم ضخ دماء جديدة للتعامل في البلدية، "مع كل الاحترام والتقديم للأعضاء السابقين". كما قال.

وعبر عن أمله بأن ينال المجلس الجديد "قبول المواطنين وأن يكون ممثلا للفئات التي يستطيع أن يمثلها من خبراء وكفاءات وتمثيل جغرافي للمدينة".

وأقر السراج بصعوبة ودقة المهمة، مشيرًا إلى ضرورة خلق توازنات وحلول إبداعية، وتوفر الدعم من كل مواطن وتغيير الصورة النمطية بين البلدية والمواطنين وأن تكون العلاقة مبنية على الشراكة في القرار والالتزام الطوعي.

وختم السراج حديثه قائلا : "نريد ان يكون كل مواطن شريكا مع البلية في تنفيذ القرارت والتنمية والمحافظة على المشاريع التي يجري انجازها"، لافتا إلى أن "بابه سيبقى مفتوحا أمام المواطنين، ضمن الامكانيات والوقت المتاح".