روحي مشتهى: المستشفى الأمريكي شمال غزة سيكون جاهزاً مطلع أكتوبر المقبل
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى ان المستشفى الأمريكي المقام على الحدود الشرقية الشمالية لقطاع غزة سيكون جاهزاً لاستقبال المرضى مطلع شهر أكتوبر القادم ما لم يجد جديد.
وأضاف مشتهى في حديث مع صحيفة فلسطين المحلية إن معادلة كسر الحصار وتخفيف معاناة قطاع غزة هي "بالضغط على الاحتلال"، موضحا أن "الاحتلال يراوغ ويماطل ويؤجل ونحن وإياه في الملعب، نضغط فينضغط، فيستجيب، وهذه هي المعادلة".
ولفت إلى أن المستشفى الأمريكي المقام على الحدود الشرقية الشمالية لقطاع غزة -ضمن التفاهمات لكسر الحصار- وترعاه جمعية خيرية إنسانية أمريكية "في طور الإعداد"، وسيكون جاهزاً لاستقبال المرضى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول القادم "ما لم يجد جديد".
وحول المناطق الصناعية، بين مشتهى أنها "من البنود الأساسية في تفاهمات كسر الحصار،وحتى تنجح مطلوب من الاحتلال إتاحة الفرص للصناع والتجار تشغيل الأيدي العاملة وإصدار التصاريح للتشبيك مع نظرائهم في الإقليم وخارجه". وذكر أنه "خلال فترة معقولة سيكون هناك تطور بهذا الجانب".
وشدد على أن "هذه المطالب والاستحقاقات للشعب الفلسطيني لا نطلبها استجداءً من الاحتلال، حتى لو ترك فلسطين من بحرها إلى نهرها، فلنا استحقاق عن السنوات الماضية التي عاث فيها فساداً".
وأشار إلى استمرار الاحتلال في السماح للصيادين بالصيد في مساحة 15 ميلاً، وإرجاعه قوارب الصيد المحتجزة لديه منذ سنوات، قائلاً: "هذه حقوق شعبنا ونسعى من خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، إلى تخفيف معاناته، وهذا أمر إنساني بالدرجة الأولى قبل أن يتعلق بأي جوانب سياسية".
إقرأ/ي أيضا: الحكومة: هكذا نتعامل مع غـزة
وحول مستجدات المصالحة وإنهاء الانقسام، أكد مشتهى أن حركة حماس جاهزة لتحقيقها وأنها خيار استراتيجي لديها، قائلاً: "المصالحة ليست بين حماس وفتح، بل هي عملية تهدف لجمع شمل شعبنا الفلسطيني ليتوحد على خياراته وثوابته".
وأضاف: "باب حماس مفتوح على مصراعيه، وخلال السنتين الماضيتين، كان ذلك واضحاً بأننا بذلنا جهدا كبيرا، والإخوة المصريون بذلوا أيضاً جهداً كبيراً في محاولة لجمع الشمل الفلسطيني".
وتابع أن "الإشكالية في الانفصام السياسي الموجود ما بين رام الله وغزة، وفي تقديري لو توفرت الإرادة والعزيمة عند رئيس السلطة محمود عباس لسرعان ما تحقق هذا الحلم".
وحول تحركات مصر مع غزة، أوضح مشتهى أن زيارات الوفود المصرية لقطاع غزة باتت دورية هدفها الأساسي محاولة جمع شملنا الفلسطيني، بتقريب وجهات النظر، مؤكداً أنهم "يستمعون من حماس كلاماً إيجابياً حقيقياً يعبر عنها وصدقها وتوجهها الاستراتيجي للمصالحة".
وأضاف أنه "على ما يبدو، الوفد المصري يصطدم بمواقف حركة فتح في رام الله"، مشيراً إلى أن الأخيرة تريد العودة إلى الفترات السابقة والتفاصيل المملة التي لا يمكن أن يبنى عليها.
وتابع أن من الواضح أن "القرار السياسي والإرادة هما الغائبان عن المشهد، فلسنا في حاجة إلى تفاصيل إضافية"، بل تطبيق الاتفاقات السابقة.
وفيما يتعلق بطرح عباس إجراء الانتخابات التشريعية دون الرئاسية، أوضح مشتهى أن الهدف الأساسي لذلك هو محاولة "نزع الشرعية كورقة أخيرة عن حركة حماس، وهذا لا يعالج القضية الفلسطينية".
وقال "لو قدر أن يكون هذا علاجا للقضية الفلسطينية، نبادر نحن بذلك، لكن فصائل الشعب الفلسطيني، وليس حماس فقط، بات واضحاً أمامها أن المصالحة يجب أن تبنى بصورة واضحة على تشكيل المرجعيات الثلاث بانتخابات المجلس الوطني، والتشريعية والرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وشدد على أن "هذا هو مدخل الحل، وليس مدخل الحل بعمل مجلس تشريعي جديد ثم ينفض العرس، وبتقديري ليس هناك عاقل يذهب بهذا الاتجاه".
في سياق آخر، ورداً على سؤال حول ردود فعل الاحتلال بعد خطاب كتائب القسام المتعلق بقضية جنود الاحتلال الأسرى والمفقودين في غزة، قال مشتهى: "هذا الموضوع مغلق، ولا يوجد فيه حديث"، مضيفا أن الاحتلال وعلى رأسه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ، غير جاهزين لبحث هذا الملف.