هذا ما بحثه الهباش مع نائب وزير الخارجية السوري

الهباش والمقداد

التقى الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري في دمشق، وبحث معه تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وكذلك الأوضاع في سوريا في ظل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وعمقها العربي بما فيه المؤامرة على سوريا.

وأطلع الهباش المسؤول السوري على الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لمواجهة المخطط الإسرائيلي الرامي لتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها وبخاصة في أعقاب جريمة الهدم الجماعية التي قامت بها دولة الاحتلال الاسرائيلي لمساكن المواطنين في حي وادي الحمص جنوب شرق المدينة، حيث لم يعد بالإمكان الصمت على انتهاكات الحكومة الاسرائيلية بحق المواطنين، وسياسة التهويد التي تمارسها في الحرم القدسي الشريف.

وبحث الهباش والمقداد خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في العاصمة السورية دمشق، العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية الساعية لطمس القضية الفلسطينية عبر تهويد القدس والجولان ومحاولات تصفية وكالة الأونروا لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما ورد "سوا".

وقال قاضي القضاة في أعقاب اللقاء ان قوة ومناعة الدولة السورية وإستقرارها هو قوة لدولة فلسطين وقضيتها حيث كانت سوريا على الدوام تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في كافة المحافل والمؤسسات الدولية، مضيفا ان الجمهورية العربية السورية من الدول المحورية والأساسية في المنطقة ولاعب أساسي في الإقليم ونتشارك نحن وسوريا نفس الهم والمعاناة عبر استمرار هذا الإحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية والأراضي السورية في هضبة الجولان، مؤكّداً أن سورية انتصرت على هذه المؤامرة بفضل صمود الشعب والجيش والقيادة.

ونوه الهباش على التعاون والتنسيق المستمر مع جمهورية سورية الشقيقة في مختلف المجالات، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية جراء المخططات الصهيو-أمريكية والتي كان آخرها ما يعرف بـ " صفقة القرن ".

من جانبه رحّب الدكتور فيصل المقداد بالضيف، وأكد على دعم سورية شعباً وقيادةً للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن ما تعرضت له سورية من مؤامرة إرهابية كبرى في السنوات الثماني الأخيرة كان أحد أهدافها الرئيسية هو ضرب القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق أدان نائب الوزير قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف المخيمات الفلسطينية والتي كانت دائماً هدفاً للعدو الإسرائيلي بغية إنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتصفية الحقوق التاريخية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وأدان المقداد الجرائم التي نفذتها إسرائيل بحق الفلسطينيين وخاصة تدميرها لمساكن الفلسطينيين في القدس وغيرها من الأرض المحتلة، والتي تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، كما كرر رفض سورية لما يسمى "صفقة القرن" ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد