كشف تفاصيل زيارة طهران

العاروري: لم يغلق أي ملف من التفاهمات والاحتلال يعرف ما ينتظره في غزة

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الخميس، أن التفاهمات في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي صيغة مؤقتة، موضحا أن المطروح كسر جزء من الحصار مقابل جزء من الوسائل الخشنة التي تستخدم في مسيرات العودة.

وقال العاروري في لقاء مع قناة الأقصى، وتابعته (سوا) إن الحركة تقيم استمرار درجة التزام الاحتلال بالتفاهمات، مشيرا إلى أنه" لم يغلق أي من ملفاتها حتى الان".

وأضاف العاروري أن هذه التفاهمات تتقدم قليلا ثم تتراجع، لافتا إلى أنها تشمل تحسين الكهرباء وتنقية المياه والصرف الصحي وتشغيل المواطنين عن طريق البلديات والسماح بالتصدير وادخال المنحة القطرية للعائلات المحتاجة.

وحول تهديدات التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة قال العاروري، إن "الاحتلال يعرف ماذا ينتظره في غزة"، معتبرا أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لغزة بروبوغندا قبل الانتخابات.

الانتخابات:

وأبدى العاروري جاهزية حركته للذهاب إلى الانتخابات في أقرب وقت من أجل أن يقول الشعب كلمته، مؤكدا أننا بحاجة لتجديد شرعية كل المؤسسات الوطنية.

واعتبر العاروري أن "انتقائية السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات تشريعية فقط هي انتقائية مسيئة"، قائلا إن "الانتخابات الرئاسية هي الأكثر استحقاقا" وفق قوله.

زيارة إيران

وتحدث صالح العاروري عن الزيارة الأخيرة إلى إيران واصفا إياها بالاستراتيجية وتأتي في ظروف بالغة الخطورة للقضية الفلسطينية والمنطقة، مؤكدا أنها أحرزت نتائج مهمة.

وقال العاروري إن زيارة إيران تأتي في ظل مشاريع واضحة المعالم متعلقة بفلسطين وإيران والمنطقة، موضحا أن العلاقة مع طهران ليست موجهة ضد أي عربي أو مسلم.

وأردف العاروري:" يوجد محور يريد تصفية قضية فلسطين ورسم خارطة جديدة للمنطقة تكون إسرائيل في القلب منها، وتكون حليفة مع أطراف عربية للأسف".

ولفت إلى أن أول مكون من مكونات المحور الرافض للمشروع الأمريكي الإسرائيلي وبعض الأنظمة الاستبدادية هي الشعوب العربية والإسلامية، مضيفا أن الصراع في المنطقة ضد الاحتلال الإسرائيلي المستهدف لفلسطين ولكل الأمة.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن كل شعوب الأمة تقف في محور مضاد للمحور الذي يريد جعل وجود إسرائيل طبيعيا في المنطقة العربية

وتابع العاروري: نحن لا نعلن العداء ولا الحرب على من يستهدفنا من المنظومات العربية والإسلامية، مجددا التأكيد على صراعنا الوحيد مع الاحتلال الإسرائيلي

وقال العاروري إن من يريد طعننا في ظهرنا فحسابه عند الشعوب وعند التاريخ، مشددا على أن حماس في خط الدفاع عن كل مكونات هذه الأمة، ومنها إيران ومصر والسعودية.

ومضى قائلا:" نحن لدينا سياسة دائمة وثابتة؛ لا نتدخل في شؤون أحد من أمتنا العربية والإسلامية، ونبلغ كل من نتعامل معه أن علاقتنا معه ليس ضد أي مكون آخر في الأمة".

وشدد على أن " علاقتنا مع إيران ليست موجهة ضد أحد سوى الاحتلال"، متابعا"  لسنا حركة انتهازية تريد الاستفادة من علاقاتها مع الدول، بل ندفع الثمن من دمائنا لنصرة قضيتنا، ونطالب دول أمتنا بالوقوف معنا بقدر استطاعتهم".

وأشار العاروري إلى أن وفد الحركة التقى مع رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران حسن روحاني، والذي بدوره أعطى دعما مفتوحا وبلا حدود.

الهجمة ضد القدس :

وحول موضوع القدس قال العاروري إن " ما يجري في صور باهر من هدم وترحيل هو جزء من رؤية امريكية اسرائيلية تستهدف القدس ضمن سياسة تنتهجها الادارة الأمريكية لخلق واقع في المدينة".

وأكد العاروري أن شعبنا في القدس يقف وقفة رجل واحد في الدفاع عن المدينة وهم في الخندق الأمامي للدفاع عنها ، موجها التحية لهم على وقفتهم المشرفة.

وأضاف العاروري أن السلطة الفلسطينية يمكنها أن تفعل شيء مهم في موضوع القدس من خلال توجهها لمحكمة الجنايات الدولية، لمواجهة محاولات المساس بالقدس وملاحقة قادة الاحتلال.

واعتبر العاروري أن أخطر ما في صفقة القرن هو استهدافها لمدينة القدس، مضيفا أن الإدارة الأمريكية مندفعة بجنون تجاه تهويد القدس وترسيخ واقع أنها عاصمة الاحتلال الإسرائيلي.

وبين العاروري أن القدس تواجه خطرا غير مسبوق في تاريخها يقتضى منّا الوقوف على قلب رجل واحد، مؤكدا أنه لا يمكن ترك أهل القدس وحدهم في خندق الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى.

في سياق اخر قال العاروري إن بعض الدول العربية تقوم باعتقالات لأشخاص مناصرين للقضية الفلسطينية، معتبرا أن اعتقال أي شخص لمناصرته القضية الفلسطينية وصمة عار في جبين أي دولة تمارس ذلك.

وأشار العاروري إلى أن " دولة عربية اعتقلت مؤخرا عشرات المناصرين لقضيتنا والداعمين لشعبنا" داعيا إلى الإفراج عن جميع المعتقلين وإغلاق هذا الملف، خاصة أن أعمار بعضهم تتجاوز الثمانين عاما.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد