لاجئو لبنان يواصلون فعالياتهم الاحتجاجية ضد قرار العمل
واصل آلاف اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان منذ يوم الاثنين 15 تموز/يوليو الحالي احتجاجاتهم رفضًا لإجراءات وزارة العمل، وسط تنديد واسع من قوى وفعاليات فلسطينية ومؤسسات حقوقية في الداخل والخارج بإجراءات الوزارة.
وشارك المحتجون في مسيرات حاشدة وفعاليات لإضاءة الشموع، احتجاجًا على قرار وزارة العمل إغلاق مؤسسات تجارية مملوكة للفلسطينيين ومعاملة اللاجئ الفلسطيني معاملة الأجنبي.
وشهد مخيم الجليل في البقاع اللبناني مساء الثلاثاء إضاءة عشرات اللاجئين الشموع على الأرصفة المحيطة بالمخيم ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واللبنانية على أعمدة الإنارة، بحسب وكالة قدس برس.
وأضاء نشطاء الشموع عند "دوار" ساحة النجمة، في مدينة صيدا، للتعبير عن احتجاجهم على قرار وزارة العمل.
وجابت مسيرة حاشدة مدينة صيدا، شارك فيها المئات من اللاجئين الفلسطينيين والمتضامنين اللبنانيين. ورفع هؤلاء الأعلام الفلسطينية واللبنانية، للتأكيد على العلاقة الأخوية الثابتة بين الشعبين.
كما شهد مخيم عين الحلوة، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا، شارك فيه المئات من الرجال والنساء والأطفال، وهتف المشاركون فيه "لا توطين ولا تهجير إلا العودة على فلسطين".
وخلال مسيرة في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، رفع المئات أعلام البلدين كما أشعلوا الشموع عند مداخل المخيم كافة.
في حين شهد مخيم مار الياس وسط العاصمة بيروت، اعتصامًا حاشدًا عند مدخله، رفع المشاركون فيه الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الحملات العنصرية التي يتعرضون لها.
أما مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، فشهد مسيرة شعبية شارك فيها المئات من الشبان، وأضاء أهالي المخيم شرفات منازلهم وأزقتها ومداخلها، احتجاجًا على قرار وزارة العمل.
وجابت مسيرة شعبية أزقة في مخيم البداوي، ورفع المتظاهرون فيها الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد قرار وزير العمل اللبناني.
بدورها، أكدت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان، أكد حراك اللاجئين في لبنان وضع حقوقهم على الطاولة وأعاد الاعتبار لمطالبهم العادلة "ودفعت جميع القوى السياسية والحزبية والقانونية الى الالتفات الى قضيتنا ومطالبنا الانسانية".
وأضافت اللجنة مخاطبة اللاجئين الفلسطينيين "أن صوتكم القوي والشجاع جعل الكثير من المهتمين يقفون الى جانبكم ويعلنون حقكم في تعديل القوانين التي تحرمنا من حقوقنا". وفق "العودة الفلسطيني"
يشار إلى أن وزارة العمل اللبنانية أطلقت في 6 يونيو/ حزيران الماضي، خطة لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، "للحد من ارتفاع نسبة البطالة محليًا".
وشملت هذه الإجراءات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي يستضيف منذ سنوات عشرات الآلاف من النازحين السوريين.
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية، عام 2017.