دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء، الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة بوريس جونسون إلى التكفير عن الجرائم التي ارتكبتها بلاده بحق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وب القدس الشرقية عاصمة لها وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .

جاء ذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لصك الانتداب البريطاني والذي أقرته عصبة الامم المتحدة في مثل هذا اليوم من العام 1920 والذي استمر 28 عاما على فلسطين وفي الحدود التي قررتها كل من بريطانيا وفرنسا بموجب معاهدة سيفر بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ، حيث وضعت فلسطين تحت إدارة بريطانية لضمان تنفيذ وعد بلفور المشؤوم بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب حقوق ومصالح ومستقبل الفلسطينيين ، شعب البلاد الأصليين .

وأكد خالد، وفق ما وصل "سوا"، أن بريطانيا تتحمل المسؤولية كاملة على امتداد سنوات الانتداب بتقديم العون والتسهيلات والحماية للمستعمرين الإسرائيليين، وتمكينهم من السيطرة على مساحات من ارض فلسطين يبنون عليها المستوطنات، التي تحولت إلى نواة لما سمي في وعد بلفور ولاحقا في صك الانتداب على فلسطين الوطن القومي لليهود في فلسطين ولاحقا نواة لدولة إسرائيل .

وأوضح أن بريطانيا عندما قررت الانسحاب من فلسطين كانت قد أنجزت الترتيبات الكاملة لقيام دولة إسرائيل وهي تدرك ما يترتب على ذلك من مجازر كمجزرة دير ياسين التي وقعت قبل انسحابها من فلسطين وراح ضحيتها 350 مواطنا من سكان القرية وما تبعها من مجازر كمجزرة إجزم 1948 التي تزامنت مع ذكرى الانتداب على فلسطين وراح ضحيتها 50 مواطنا فلسطينيا وغيرهما ومن تشريد ونكبة حلت بالشعب الفلسطيني ، ما ضاعف من مسؤولية بريطانيا عن الكوارث التي حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة وعد بلفور وصك الانتداب ورعايتها للمشروع الإسرائيلي في فلسطين .