شيعت جماهير غفيرة من أبناء الضفة الغربية، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان المناضل الوطني بسام الشكعة -أبو نضال- رئيس بلدية نابلس السابق، والذي توفي أمس عن عمر يناهز (90) عاما.

وانطلقت مسيرة التشييع من المسجد الحنبلي في مدينة نابلس لمواراته الثرى في المقبرة الغربية، بمشاركة عدد من المسؤولين والوجهاء والشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس وكافة محافظات الضفة الغربية.

وكانت المصادر الطبية أعلنت أمس الاثنين رحيل الشكعة عن عمر يناهز 90 عاما في المستشفى الانجيلي العربي في نابلس بعد صراع مع المرض.

وبسام الشكعة هو أحد أعيان مدينة نابلس، وانتخب رئيسا لبلديتها عام 1976، وعرف بتوجهه القومي والعربي ورفضه الاحتلال بكل أشكاله، ولا سيما الاستيطان، وهو ما دفع الاحتلال الإسرائيلي وعبر تنظيم سري لمحاولة اغتياله.

اعتبر الشكعة الاستيطان عدوه الرئيسي في معركته الوطنية مثلما دافع عن منظمة التحرير، وخاض صراعا عميقا مع الاحتلال رافضا كل مخططاته الاستيطانية التي سعت إلى تطبيع الحياة مع الاحتلال، والتي جعلت الاحتلال مقتنعا بعدم جدوى إغرائه بأية وسيلة كانت.

للمناضل الشكعة تاريخ طويل في مقارعة الاحتلال وإفشال مخططاته الاستيطانية، فعمل الرجل بعد حرب حزيران 1967 على تثبيت الفلسطينيين في أرضهم من خلال تشجيعهم على استصلاح الأراضي في الأغوار، فقام بالزراعة بنفسه في المنطقة خاصة بعد استهدافها في خطة "ألون" الصهيونية.

ونجح الشكعة في تحدي الاحتلال الذي سعى لبناء مستوطنة في محطة سكة الحجاز في نابلس والممتدة من مسجد الحاج معزوز المصري إلى مسجد الانبياء، فوقف إلى جانب رجال المدينة والعلماء والوطنيين مانعا البناء بالقوة.

وكان بسام الشكعة انتخب رئيسا لبلدية نابلس عام 1976 وفي عام 1980 تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة على يد الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى بتر قدميه.