ماذا ناقش بلير خلال اجتماعه بوزراء حكومة التوافق بغزة؟
غزة / سوا/ أكد وزير العدل الفلسطيني "سليم السقا" أن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط "توني بلير" ناقش خلال زيارته لقطاع غزة اليوم الأحد، العديد من الملفات والمشكلات التي تهم أهالي قطاع غزة.
وأوضح السقا في حديث خاص لوكالة (سوا) مساء اليوم الأحد، أن مشكلة الموظفين في قطاع غزة كانت على رأس المواضيع التي طرحت خلال اللقاء، والتأكيد على إيجاد آليات تنفيذية وعملية لحلها.
وبين السقا أن الجميع خلال اللقاء اعتبر الخطة السويسرية التي وضعت في هذا الصدد هي بمثابة أساس يمكن البناء عليه من أجل المشكلة، منوهاً إلى أن هناك آلاف الموظفين تم دفع دفعات لهم على حساب الراتب ولا يعتقد أن يكون هناك ما يمنع أن يتم دمجهم فوراً وتدفع لهم رواتب.
وأشار إلى أن المبعوث الدولي وعد بدراسة جميع هذه القضايا وإيجاد حلول لها.
وفيما يتعلق بموضوع الإعمار، نوه السفا إلى أنه اتفق على ضرورة أن تفي الدول المتبرعة بالتزامها، لأن مجموع ما وصل حتى الآن هو 40 مليون دولار من أصل 4.5 مليار دولار تم التبرع بها خلال مؤتمر المانحين الذي عقد بالقاهرة منتصف أكتوبر الماضي.
وشدد على أن الوزراء حثوا بلير على ضرورة الإسراع في حدث الدول المانحة على الايفاء بتعهداتها من أجل البدء بعملية إعمار حقيقة، لأن ما جرى حتى اللحظة هو ترميم جزئي للمنازل المتضررة، وهو ما وعد بلير بالقيام به.
ولفت السقا أن مبعوث الرباعية أوضح أن الدول المانحة تريد قبل كل شيء أن ترى حكومة التوافق ممكنة في قطاع غزة وتمارس صلاحياتها، وأن تسيطر السلطة الفلسطينية على المعابر حتى لا يتم استغلال المواد التي تدخل للإعمار، مشدداً على أن الوزراء أكد له أن الشعب في غزة لديه رقابة شعبية على ما سيدخل من هذه المواد التي هي مخصصة للإعمار فقط.
ولفت وزير العدل أن الوزراء طالبوا خلال اللقاء أن يتم تحييد معاناة الناس عن أي مناكفات سياسية بين حركتي فتح و حماس ، مشدداً على أنه آن الأوان لأن تنتهي هذه المعاناة وأن يتم اطلاق عملية إعادة إعمار حقيقية من أجل التخفيف عن أهل غزة.
زيارة وفد المنظمة
وأعرب السقا عن أمله في أن تتم زيارة وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة في أقرب فرصة ممكنة، حتى يستطيع الكل اطلاق عملية مصالحة حقيقة، منوها ً إلى أن الزيارة مهمة لأنها ستنقل ما سيتم التوصل إليه للجنة التنفيذية للمنظمة التي ستعقد اجتماع لها بداية الشهر المقبل.
ونفى الوزير أن يكون هناك وقت محدد للزيارة، مشيراً إلى أن الترتيبات اللوجستية على الأرض والتوافق على أهداف الزيارة وجدول أعمالها هي التي تجري الآن، مستدركاً "بعض الخلافات السياسية أخرت قدوم الوفد حول كونه سيكون فصائل أم موحد".
وكشف أن وزراء الحكومة اقترحوا إرسال لجان فنية تناقش القضايا المختلف عليها حتى تكون زيارة الوفد سهلة وألا تبدأ من الصفر.