رام الله / سوا / ضمن مشروع "تطوير" تحسين الامن المعيشي و تقوية المجتمع المدني في المناطق الفسطينية والمنفذ من قبل معهد الابحاث التطبيقية "اريج" و وزارة الزراعة ممثلة بالمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي ودائرة المحاصيل الحقلية وبتمويل من ايكاردا ، افتتح المهندس ابراهيم قطيشات مدير عام الارشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة في فندك بيوتي ان رام الله ورشة عمل حول معايير الجودة لانتاج البذار ، بحضور 55 مشارك من المزارعين الرياديين" منتجي البذار" و مؤسسات دولية "ايكاردا، كير" ، ومؤسسات محلية " الاغاثة الزراعية، اريج، المهندسين الزراعيين العرب" ، بالاضافة الى مهندسين من الارشاد الزراعي والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي.
وفي كلمته قال قطيشات ان المزارع الفلسطيني يعتبرمرجعية للعمل في الوزارة وأننا في مرحلة التعليم والتعلم ،نأخذ كمهندسين زراعيين من المزارع ومن خبراتهم العملية المتراكمة كما نعطيهم المعلومة ، ويعتبر قطاع المحاصيل الحقلية في فلسطين من اكبر القطاعات وتمثل ما يزيد عن 75% من الزراعات الموجودة في فلسطين ومن اكثر القطاعات الذي يواجه مشاكل لاعتماده بشكل مباشر على الامطار وخسارة المزارع لاكثر من موسم أدى الى عزوف المزارع عن الزراعة بالاضافة لوجود هذه الزراعة في مناطق c وتهديد المزارعين واراضيهم وتحويل المساحات الى مناطق عسكرية وأكد على حاجة القطاع الى تطوير وعدم ترك هذه الاراضي. وقال إن مهمتنا في وزارة الزراعة وكمزارعين ومؤسسات دولية ومحلية الحفاظ على الاراضي بزراعتها، والحفاظ على الاصول النباتية الفلسطينية المعروفة في بلادنا لانها بنت الارض القادرة على مقاومة الجفاف والامراض وجمع البذور وتحسينها .
وقد أشار الدكتور عبد الله العمري منسق مشاريع ايكاردا الى أن القطاع الزراعي ليس على قدر عالي من السوء ولكن يمكن أن يكون قطاع مربح الى حد ما خاصة اذا تم زراعة مناطق مهمشة بالاضافة الى أن قطاع الفلحة تزرع في مناطق مستهدفة من قبل الاحتلال وبالتالي تحتاج الى دعم وتنظيم.
في حين أكد الدكتور عزيز البرغوثي مدير دائرة الانتاج النباتي في مركز البحوث والارشاد الزراعي على أهمية استخدام البذار الجيد في زراعة المحاصيل الحقلية، حيث أن إتباع كافة التقنات والاساليب الحديثة في الزراعة دون استخدام بذار جيد سيكون عديم الفائدة، كما ركز على ضرورة تنظيم قطاع انتاج وتسويق البذار في فلسطين مع التاكيد على دور وزارة الزراعة الرئيسي في هذا القطاع.
أما المهندس فراس بدران منسق مشروع تطوير في مؤسسة أريج ركز على دور مركز الابحاث التطبيقية أريج و مؤسسة كير الدولية في الحفاظ على قطاع البذار من خلال مشروع تطوير و آلية العمل في بنك البذور التكثيري و دوره في ايجاد وتوفير المحاصيل للمزارع الفلسطيني و دوره في الحفاظ على تعزيز الامن الغذائي و تحسين المصادر الوراثية و تحسين الحياة المعيشية من خلال هذا القطاع.
واثناء الورشة عرّفت المهندسة اسمهان غروف مديرة دائرة المحاصيل الحقلية في وزارة الزراعة الحضور بالمعايير الفنية المتبعة في انتاج البذار من حيث المواصفات للبذرة – كمية البذار المستخدمة في حقل الانتاج والمعاملة قبل الزراعة والمعاملة للحقل خلال الزراعة والمعاملة للبذار بعد الحصاد وهذا يتطلب بعض الامور الفنية المتبعة من قبل المرشد الزراعي و مراقبته وارشاده لحقل الانتاج و كذلك يتضمن التفتيش الحقلي للحقل بعدد 3 مرات خلال موسم الزراعة لضمان عدم اصابة الحقل باي امراض تحوّل الحقل لانتاج حبوب.
وقد عرض المهندس سامح جرار منسق مشروع الامن الغذائي تجربة وزارة الزراعة ممثلة بالمركز الوطني للبحوث والارشاد الزراعي في تنظيم و تاسيس قطاع البذار في فلسطين من خلال انشاء نواه عند المزارعين تسمى بمنتجين البذار و عرض دليل انتاج البذار في فلسطين.
وفي نهاية الورشة أشاد الحضور بأهمية الورشة و دورها في تاسيس قاعدة يبني عليها قطاع البذار مستقبله ، وقد خرجت الورشة بتوصيات تخدم قطاع البذار في فلسطين.