غزة / سوا / قال الدكتور حسين العطار عضو مفوضية العلاقات العربية و الصين الشعبية بحركة فتح إن أوسلو اتفاق مرحلي ومبادئ أولية حتى استكمال المفاوضات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في الموعد المحدد لها عام 1999 م ولم تكن اتفاق نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى تتهم السلطة والقيادة الفلسطينية بالتفريط من قبل البعض وإظهارها على أنها كتلة مساوئ منذ تأسيسها .

وأضاف العطار في مداخلة له في المؤتمر السنوي السابع الذي نظمه مركز دراسات المجتمع المدني صباح اليوم بمحافظة رفح تحت عنوان حال المجتمع المدني الفلسطيني والعربي إن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ونهج المماطلة الذي اتبعه هي الأسباب الحقيقية وراء اندلاع انتفاضة الأقصى التي قادها الرئيس الشهيد ياسر عرفات بنفسه ضد الاحتلال وذلك كون إسرائيل لم تلتزم باتفاقية أوسلو التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية .

إن السلطة الفلسطينية منذ قدومها إلى ارض الوطن وهي تؤسس للدولة الفلسطينية المستقلة وتعمل وفق القوانين الفلسطينية لإرساء أسس المجتمع القويم فلذا كانت حريصة على المجتمع المدني وقدمت كل ما بوسعها لمساندة وتطور مؤسسات المجتمع المدني لتأخذ دورها الريادي في التوعية والرقابة والتقويم الذي كفله لها القانون والدستور ولم تقف السلطة يوما ضد أي مؤسسة كانت من مؤسسات المجتمع المدني بحسب العطار .

وفي مقارنة بسيطة قال العطار فلننظر للواقع منذ مجيء السلطة وحتى الانتخابات التشريعية الأخيرة
كيف كانت مؤسسات المجتمع المدني تمارس عملها وتراقب أداء السلطة بل وتنتقد أحيانا بلا خوف أو موانع وكيف هو دورها الآن مستطردا في مقارنة أخرى بين واقع مؤسسات المجتمع المدني اليوم بالضفة الغربية مقارنة بواقعها في غزة وان الفرق واضح للعيان متمنيا أن يتحقق لها بغزة ما تعيشه من استقرار وحرية في المحافظات الشمالية .

وجاءت كلمات العطار بعد ما تضمنته ورقتي العمل المقدمتان للمؤتمر والتي تم الإشارة فيهما ضمنيا إلى تحميل السلطة الفلسطينية مسئولية ما تعيشه مؤسسات المجتمع المدني حاليا من أزمات وترهل .