نظم ملتقى الفيلم الفلسطيني، أمس الثلاثاء في مقره بمدينة غزة , ندوة بعنوان"المجتمع وعلاقته بالسينما والمسرح" , وقدم الندوة الفنان والمخرج أسامة مبارك الخالدي .

وقد حضر الندوة عدد من الكتاب والإعلاميين والمخرجين والفنانين وأصحاب الاهتمام , ومن خلال كلمة قصيرة للمخرج سعود مهنا رئيس الملتقى في افتتاحية الندوة, رحب بجميع الحضور، مؤكداً على الاستمرار في دعم الفن والفنانين من خلال الملتقى.

واستعرض الخالدي في الندوة أبرز محطات السينما والمسرح خلال مسيرته الفنية, مبيناً الفرق بين العمل السينمائي والمسرحي وتأثيرهما على سلوك المجتمع , وكيف يتقبل المجتمع الأعمال الفنية في ظل الحصار وقلة العمل, وقال متسائلاً: " هل يستطيع المواطن المشغول بتوفير قوت أولاده أن يدفع ثمن تذكرة لحضور فيلم أو مسرحية"؟ , مبيناً أن الفقر هو أحد المعيقات والتي تحول بين المجتمع والسينما والمسرح .

وتطرق إلى العادات والتقاليد القبلية في المجتمع والتي تحد من إبداع الفنان في كل المجالات , وخاصة ظروف المرأة وصعوبة وصولها إلى عالم السينما والمسرح في ظل العادات والتقاليد .

وركزت آراء الضيوف من الكتاب والإعلاميين والفنانين, ومن خلال مداخلاتهم أن الاحتلال والانقسام وضعوا حاجزاً أمام السينما والمسرح وجمهوره من المجتمع , بسبب حالة الفقر والبطالة وانشغال المجتمع بالأولويات الحياتية , وأيضاً أشاروا إلى تهميش الحكومة والقطاع الخاص للسينما والمسرح , ووضعهما في خانة الكماليات .

وفي ختام الندوة ناشد ملتقى الفيلم الفلسطيني ممثلاً بأعضائه , الحكومة وشركات الإنتاج الفني والمؤسسات الثقافية , بدعم الإنتاج السينمائي والمسرحي وتعزيز ثقافة الفن في المجتمع, كونها واحدة من القوى الناعمة والتي تواجه الاحتلال, وأيضاً تنشر الوعي والثقافة في المجتمعات .