الجبهة العربية: استشهاد طقاطقة شاهد على تحويل سجون الاحتلال كبدائل لأعواد المشانق

الجبهة العربية الفلسطينية

اعتبرت الجبهة العربية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن استشهاد الأسير نصار طقاقطة داخل السجن الانفرادي في سجون الاحتلال لهو شاهد على سياسة الاحتلال الإجرامية التي يمارسها ضد أسرانا البواسل، والحرب الممنهجة لكسر إرادتهم عبر سلسلة لا تتوقف من الانتهاكات لكافة القيم القانونية وقواعد القانون الدولي في معاملة الأسرى في سجون الاحتلال.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي، تلقت "سوا"، نسخة عنه: " إن أسرانا البواسل يواجهون أبشع صنوف العذاب من احتجاز الأسرى في سجون ومعسكرات تفتقد لكل المقومات الإنسانية وممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي أودت بحياة العديد من الأسرى إلى التفتيش العاري المذل لأسرانا وأسيراتنا".

وأضافت: "يعد ذلك انتهاك صارخ لأدميتهم وإنسانيتهم فضلا عن سياسة الاقتحامات لقلاع الأسرى في المعتقلات وإطلاق النار وقنابل الغاز والاعتداء الوحشي عليهم واستخدام وسائل القمع والبطش بحقهم ومواصلة العزل الانفرادي والتعذيب بوسائل وحشية ومحرمة دوليا".

فضلاً عن اعتقال الأطفال القاصرين ومحاكمتهم بعد تعريضهم للتعذيب وإجبارهم على الاعتراف تحت التهديد. في تجاوز لأبسط الحقوق والاتفاقيات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان ومعاملة الأسرى.

وتابعت: " إن الأسرى الفلسطينيين يواجهون انتهاكاً فاضحاً لأبسط حقوقهم الإنسانية ، ويواجهون إرهاباً منظماً وخرقاً سافراً لمواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية حول معاملة الأسرى، بل وتحولت هذه السجون إلى بدائل لأعواد المشانق".

وأشارت إلى أنه يمارس بداخل السجون أبشع عمليات القتل الـروحي والنفسي والتعذيب الجسدي، وبداخلها يتم إعدام المعتقلين بشكل بطيء من خلال الممارسات والسياسات التي تتبناها إدارات السجون الإسرائيلية تحت سمع وبصر العالم الذي يدعى حرصه على حقوق الإنسان والديمقراطية.

وأكدت أن هذه الجريمة تكشف زيف هذه الادعاءات فهذا التخاذل الرهيب والصمت العالمي الغير مبرر، وغياب الرادع الحقيقي من مؤسسات القانون الدولي هو ما يدفع الاحتلال للتمادي والتصعيد في انتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني عامة والأسير خاصة.

وقالت: " إننا نتوجه برسالتنا إلى كافة أحرار العالم والى كل مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والى كافة الجهات ذات الصلة بأن وضع أسرانا في سجون الاحتلال هو التحدي الحقيقي وهو معركة الانتصار للمبادئ والقيم التي تؤمنون بها وتدعون إليها، وان استمراركم بالصمت واللامبالاة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم لا يعني إلا أنكم تكرسون هذا الاحتلال فوق القانون وفوق كل المفاهيم والقيم الإنسانية".

وأضافت: " إن حكومة الاحتلال تتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تضاف إلى سجل الجرائم التي اقترفتها بحق شعبنا بشكل عام وأسرانا بشكل خاص"، داعية إلى ملاحقة الاحتلال أمام المحاكم الدولية وطرح ملف الانتهاكات التي يتعرض لها أسرانا على المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.

وتوجهت بعظيم التحية إلى روح الشهيد نصار طقاطقة والى أرواح كافة شهداء شعبنا وحركتنا الأسيرة متوجهة بأصدق مشاعر المواساة والعزاء لذويه ولمحبيه، والى أسرانا البواسل مؤكدة لهم أنهم ليسوا وحدهم وان كل شعبنا خلفهم ومعهم في معركة الصمود التي يخوضونها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد